في ظل جائحة كورونا وتداعياتها الصحية المقلقة، والقرارات التي تصدر بين الفينة والأخرى للسلطات المحلية حول ضرورة احترام التدابير الاحترازية ضد الفيروس وبالأساس الحفاظ على ارتداء الكمامة وشرط التباعد الجسدي، مازالت معاناة ساكنة مدينة سطات مستمرة مع صيدليات الحراسة، جراء النقص الواضح في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة خلال الليل وأثناء نهاية الأسبوع والأعياد. حيث أن عدد الصيدليات التي تفتح أبوابها للمداومة بمختلف الشوارع والأحياء لا يتجاوز اثنين واحدة بالشرق وأخرى بالغرب وهو عدد غير كافي أمام الامتداد العمراني للمدينة التي توسعت بشكل كبير، بالإضافة إلى عدم استطاعتهما في بعض الأحيان من توفير جميع الأدوية المطلوبة مما يضاعف من معاناة المرضى ومرافقيهم الذين يخرجون في رحلة للبحث عن الصيدلية وساعات الانتظار أمام أبوابها.
وفي هذا الإطار اشتكت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية في اتصالات هاتفية متفرقة بجريدة "العلم" من لامبالاة المسؤولين تجاه معاناة المواطنين مع النقص الحاد في عدد صيدليات الحراسة والتي أصبحت غير كافية لتغطية جميع الاتجاهات.
حيث طالب المشتكون مطالبين بالرفع من العدد كي يتم التخفيف ولو جزئيا من معاناة الساكنة التي تجد نفسها بين مطرقة المرض ومعاناة أعباء التنقل ورحلة البحث عن صيدليات المداومة من الشرق الى الغرب ناهيك عن الاكتظاظ الذي قد يتسبب في ظهور بؤر لفيروس كورونا المستجد نتيجة التزاحم الشديد أمامها.
إن الضرورة أصبحت ملحة للزيادة من عدد صيدليات الحراسة بالمدينة الذي توسع عمرانها وازدادت كثافة ساكنتها، خاصة أن صور بعض المواطنين وهم يقفون على أبواب تلك الصيدليات لاقتناء الأدوية لا تحترم التباعد الاجتماعي والجسدي في وقت تعرف فيه المدينة والإقليم تفشيا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
فهل ستتحقق مطالب المرضى وساكنة المدينة عامة بالزيادة في عدد صيدليات الحراسة؟ أم أن تعنت ولامبالاة من بيدهم الأمر ستبقى هي السمة السائدة في هذا الشأن، وستظل معها رحلة البحث عن الدواء وما يصاحبها من صعوبة في تحديد المكان والعثور على الصيدليات مستمرة الى أجل غير مسمى، إنه نداء نوجهه باسم المواطنين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.