لا يمكن حصر الإساءة المستجدة للإسلام في فرنسا في سياق انتخابي أو في خلفية توترات اقليمية ما يجعلها ديماغوجية وبراغماتية سياسية توتر الفضاء العام، وقد شكلت الجائحة المستجدة امتحانا لرؤى البشرية، كان يفترض معه أن تسهم في بعث الوعي بالمشترك الإنساني المستهجن للتفاعل الدولي التآمري في أفق التأسيس للقيم الحافظة لخصوصيات الأمم. من الحِكم أن "ليس من المهم ما تعرفه بل ما تفكر فيه"، فما نعرفه دراسة وجَهد، وما نفكر فيه تأمل على أرض البحث وجلَد الدراسة. وما دام عالمنا "إنسانية سرية" بتعبير الفيلسوف ليوتولستوي، تحيك المشهد الدولي من خلف ستار، فإننا ننسج ثلاثية للتفكير التأملي Reflective Thinking لاعتبار المفكر فيه إنما يتم في عالم متغير غير مستقر، لم يتشكل بعد ظاهرة ولن يتجاوز في القريب مجرد العتَبة.