أفاد الصحفي الشهير سيمور هيرش، أن الولاياتالمتحدة أجرت مفاوضات على تفاهمات عالية الحساسية مع الجيش الباكستاني، بشأن توفير الأمن للترسانة النووية الباكستانية. وجاء في تحقيق لهيرش في مجلة« ذي نيويوركر»، أنه علم من خلال لقاءات أجراها مع مسؤولين سابقين وحاليين في الولاياتالمتحدةوباكستان، أن الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين تسمح للقوات الأميركية المدربة بتوفير الأمن للترسانة النووية إذا ما طرأت أي أزمة في المستقبل. وفي الوقت نفسه، يتابع هيرش، يحصل الجيش الباكستاني على أموال لتجهيز وتدريب الجنود الباكستانيين، وتحسين سكانهم والمرافق العامة لهم. ويشير الصحفي الأميركي إلى أن الخشية نابعة من قيام "المتطرفين داخل باكستان بانقلاب وبسط السيطرة على مواد نووية أو حتى تحويل مسار الرؤوس النووية". وتدعو العقيدة النووية لدى باكستان إلى فصل الرؤوس النووية عن أجهزة الإطلاق ووسائل نقلها. وتهدف هذه الترتيبات إلى توفير الحماية للترسانة النووية إذا تصاعدت مواجهات سريعة مع الهند، غير أنها قد تجعل الأسلحة معرضة للاستهداف خلال عملية شحنها أو إعادة تجميعها. وفي لقاء مع هيرش، قال الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، "إننا نحاول أن نريح بعضنا بعضا، ومستوى الارتياح جيد، لأن الجميع يحترم سلامة الآخر". وقال زرداري إن "ضباط جيشنا ليسوا مجانين مثل طالبان، فالعصيان لا يحدث في باكستان، بل إن الخوف يتفشى من قبل البعض الذين يسعون إلى إخافة الآخرين". ومن جانبه، أقر الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، ذحسب هيرش- بأن حكومته كانت قد أطلعت خبراء منع انتشار الأسلحة النووية بوزارة الخارجية الأميركية على القيادة والسيطرة على الترسانة الباكستانية وكذلك الإجراءات الأمنية في الموقع.