قدم أحمد الخريف عضو الفريق الاستقلالي للوحدة بمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي إحاطة ثمنت عاليا مضامين الخطاب الملكي السامي ليوم السادس من نونبر الذي يخلد الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة. واعتبر أحمد الخريف أن الخطاب الملكي يشكل منعطفا تاريخيا وحاسما في التوجهات الكبرى للمغرب بخصوص الوحدة الترابية والمعالم الجهوية المتقدمة ومراجعة عمل وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ونفوذها الترابي وإعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ووضع حد للازدواجية في المواقف بخصوص وحدة السياسة المغربية ترابا وهوية لقطع دابر الخيانة. وأكد أحمد الخريف أنه إذا كان الخطاب الملكي السامي قد حمل الجميع المسؤولية كمجتمع في بناء دبلوماسية ديناميكية إلى جانب الدبلوماسية الرسمية، فإن الواجب الوطني يلزم برسم خارطة طريق واضحة لتقوية التعبئة الشاملة وراء جلالة الملك لتفعيل مضامين هذا الخطاب السامي الذي يعتبره الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين مسيرة متجددة لبناء صرح الوطن على أسس الالتزام والوضوح والفاعلية المجتمعية. وأوضح في السياق ذاته أنه إذا كان حزب الاستقلال عبر تاريخه مؤمنا بدور الفعل السياسي الشعبي المواكب للدبلوماسية الرسمية فإنه جسد هذا التوجه على أرض الواقع من خلال الوفود العديدة التي حرص على حضورها في أغلب الملتقيات الحزبية الدولية، وعبر منظماته الموازية التي حققت نتائج ملموسة وحقيقية للقضية الوطنية لكل المغاربة. ومن خلال هذا الانخراط يجدد حزب الاستقلال استعداده للدفع بالدبلوماسية الشعبية والبرلمانية والتعبئة الشاملة الوطنية والمحلية لتأطير المواطنين وترسيخ أسس الوطنية والمواطنة الكاملتين، وتحقيق المخطط المندمج الذي أعلنه جلالة الملك، والحرص على أن تكون الأقاليم الجنوبية في صدارة الجهوية المحلية، والإسهام في التوجهات الملكية بخصوص إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية لضمان فاعليته وتوسيع تمثيليته والتعبئة المتواصلة في إطار الغيرة الوطنية الصادقة للدفاع عن الوحدة الترابية كقضية وجود لا قضية حدود.