تعرض صحفيان مغربيان بعد زوال السبت الماضي لعملية اختطاف نفذها عنصران مسلحان تابعان للجيش الجزائري بمنطقة أشراقة شرق بلدة أحفير الواقعة على مسافة 35 كلم شمال شرق وجدة . و كان الصحفيان المغربيان يحيى بنطاهر و محمد لغروس عن جريدة " الصحراء الأسبوعية " بصدد إنجاز استطلاع صحفي بالمنطقة قبل أن يفاجئا بجنديين جزائريين يقتحمان الشريط الحدودي ويقتادانهما تحت تهديد السلاح الناري الى مركز حدودي بعيد بالجانب الجزائري ، أين تم احتجازهما في ظروف مستفزة و مهينة للكرامة الانسانية لأزيد من خمس ساعات . و قال الزميل يحيى بن الطاهر في اتصال هاتفي مع « العلم » أنهما كانا حين اختطافهما موجودين بمئات الأمتار بعيدا عن الشريط الحدودي في التراب المغربي ، و أكد أن العسكريين الجزائريين المسلحين تعمدا انتهاك حرمة التراب الوطني المغربي و اقتادوهما الى مركز مراقبة حدودي بعيد داخل التراب الجزائري أين أمضيا زهاء خمس ساعات من الاحتجاز و التحقيق المهين بكرامتهما الانسانية ، على الرغم من إدلائهما بصفتهما الصحفية , حيث تناوب حراس المركز الثلاثة على ترهيبهما بحركات مستفزة بأسلحتهما الرشاشة و بالغوا في التنكيل بهما و سبهما بتعابير و تعنيف لفظي منحط , قبل أن يتم سلب ما كان في حوزة الزميلين من هواتف نقالة و نقود و آلة التصوير، و يساقا مجددا الى الشريط الحدودي دون الاكتراث بسلامتهما البدنية و أمنهما أين تطوع مهرب لنقلهما مجددا الى داخل التراب المغربي . و كانت السلطات الأمنية الجزائرية بمطار الجزائر العاصمة قد اعتقلت في وقت سابق الزميل يحيى بن الطاهر الذي حل بالتراب الجزائري في مهمة صحفية ذات علاقة بأجواء الانتخابات الرئاسية الفارطة واحتجزته لساعات قبل أن يتم ترحيله على متن طائرة متوجهة الى الدارالبيضاء ، رغم قيام إدارة جريدته مسبقا باشعار مصالح السفارة الجزائرية بالرباط بموضوع المهمة الصحفية . و علمنا أن فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة قد أصدر بلاغا استنكاريا في موضوع التجاوز الجديد طالب من خلاله الجهات المغربية المسؤولة بالتدخل عاجلا لوضع حد للاستهداف المتكرر والمتعمد لحملة الأقلام من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية