قال مسؤولون أتراك إن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، الذي يواجه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في دارفور، لن يحضر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول، كما كان مقررا من قبل. ونسبت وكالة رويترز للأنباء لعدة مسؤولين بالحكومة التركية قولهم إن البشير لن يحضر، في حين أفادت وكالة أنباء الأناضول، وفقا لوكالة فرانس برس، بأن وفدا سودانيا موجودا في إسطنبول للتحضير للقمة يمكن أن يوضح الأسباب الكامنة وراء إلغاء الزيارة في وقت سابق. وتعرضت تركيا، الساعية للانضمام للاتحاد الأوروبي، إلى ضغوط من بروكسل وجماعات دولية لحقوق الإنسان لاستبعاد البشير من قائمة الضيوف. ودافعت أنقرة عن حضور البشير للقمة الاقتصادية في إسطنبول، وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، في وقت سابق "إن الشخص المسلم لا يمكن أن يرتكب جريمة إبادة جماعية" ، مضيفا "وهذا هو السبب وراء شعورنا بالارتياح لزيارة البشير". ولم تصادق تركيا، التي عززت علاقاتها الاقتصادية مع السودان، على قانون إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وقالت إنها لا تعتزم اعتقال البشير. وسافر البشير إلى قطر والسعودية وعدد من الدول الأفريقية منذ أصدرت المحكمة أمر القبض عليه في مارس الماضي.