أعطى جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بورزازات، الانطلاقة الرسمية لإنجاز برنامج وطني لتوسيع عرض التعليم المدرسي الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 12 مليار و760 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا البرنامج الطموح الذي سيتم إنجازه خلال الفترة ما بين 2010 و2012، ويهم إحداث 1246 مؤسسة تعليمية وتوسيع مؤسسات أخرى بإحداث 4745 حجرة دراسية وبناء وتوسيع 846 داخلية، وذلك في أفق الرفع من جودة المنظومة التربوية، انسجاما مع ما تم تسطيره في إطار البرنامج الاستعجالي (2009-2012) الذي وضع من أجل تصحيح وتدارك ما اعترى تطبيق مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين من اختلالات، وإعادة تنظيم الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية والرقي بالأداء التربوي والتدبيري بها. ويتوزع برنامج توسيع عرض التعليم المدرسي ما بين تخصيص مبلغ تسعة ملايير وثلاثمائة وسبعين مليون درهم لإحداث 1246 مؤسسة تعليمية (63 بالمائة منها بالعالم القروي)، وبناء 454 داخلية (97 بالمائة منها بالعالم القروي)، ورصد مبلغ ثلاثة ملايير و 391 مليون درهم لتوسيع المؤسسات التعليمية من خلال إحداث 4745 حجرة دراسية إضافية (44 بالمائة منها بالعالم القروي)، وتوسيع 392 داخلية (87 بالمائة بالعالم القروي). ومن جهتها، ستعرف جهة سوس ماسة درعة، التي تضم سبع نيابات إقليمية، إحداث 109 مؤسسة تعليمية جديدة وتوسيع مؤسسات أخرى ببناء 547 حجرة دراسية جديدة، إلى جانب بناء وتوسيع 108 داخلية، وهي المشاريع التي رصدت لها اعتمادات مالية تناهز مليار و92 مليون درهم. وعلى مستوى النيابة الإقليمية لورزازات، فقد تضمن برنامج توسيع عرض التعليم المدرسي إحداث ثلاثة وعشرين مؤسسة تعليمية جديدة وتوسيع مؤسسات أخرى بإنجاز 114 حجرة دراسية جديدة إلى جانب بناء وتوسيع تسعة عشرة داخلية، وهي المشاريع التي تتطلب تعبئة استثمارات مالية تفوق 242 مليون درهم. وينتظر أن يكون لهذه المشاريع، انعكاس تربوي واضح في أفق الدخول المدرسي المقبل بالإقليم، ولاسيما على مستوى التعليم الإعدادي الثانوي حيث ستساهم في تقليص نسبة الانقطاع المدرسي من 8ر21 بالمائة إلى 2ر10 بالمائة، وهو ما يعني تراجع عدد التلاميذ المنقطعين من 5791 إلى 2528 تلميذ. كما ستساهم هذه المشاريع في تخفيض نسبة الاكتظاظ على مستوى الأقسام الدراسية إلى 9ر19 بالمائة مقابل 2ر37 بالمائة حاليا، وهو ما يعني تقليص أعداد الأقسام المكتظة من 244 قسما إلى 142 قسما. ويعد برنامج توسيع عرض التعليم المدرسي المحطة الثالثة، على طريق تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي، بعد إعطاء انطلاقة إنجاز البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات التعليمية الذي رصد له غلاف مالي بقيمة ثلاثة ملايير درهم، وكذا توقيع عقود تنمية الجامعات المغربية، التي تتطلب تعبئة اعتمادات مالية تصل إلى 12 مليار و600 مليون درهم. وبنفس المناسبة، أشرف جلالة الملك محمد السادس على وضع الحجر الأساس لبناء مدرسة الفارابي الابتدائية، التي رصد لها غلاف مالي يناهز أربعة ملايين درهم. وتضم هذه المدرسة التي ستستغرق أشغال بنائها تسعة أشهر 12 حجرة دراسية ومكتبة ومرافق إدارية وفضاء رياضيا ومسكنين وظيفيين.