خلفت مشاركة فنان الراي الجزائري الشاب خالد في فعاليات مهرجان الجمل بالعيون، وحمله للعلم المغربي خلال سهرة السبت الماضي بساحة المشور،غضبا شديدا لدى الأوساط الجزائرية التي ترى دائما في مشاركة أي فنان سواء كان جزائريا أو من أي جنسية أخرى انحيازا للموقف المغربي . وقد سبقت مشاركة الشاب خالد في مهرجان العيون حملة شرسة من لدن عدد من وسائل الإعلام الجزائرية . كما ان جهات تقف وراء الحملة لوحت بتعرض خالد لعقوبات على شاكلة ما حصل مع الفنان الجزائري رضا الطالياني الذي منع من الغناء في التلفزيون والإذاعة لما هتف بمغربية الصحراء في حفلة نظمت سابقا بالمغرب . وفي نفس السياق أكدت مصادر للجريدة الالكترونية الجزائرية «الجزائر تايمز» "أن السلطات كانت في سباق مع الزمن من أجل إقناع المطرب خالد بعدم المشاركة في هذا المهرجان، باعتبار أنه من أصدقاء الرئيس بوتفليقة ومشاركته تعني ضربة قوية للأطروحة الجزائرية حول الصحراء . واضافت الجريدة أن الشاب خالد تعرض لضغوطات من أعلى المستويات في رئاسة الجمهورية بالجزائر لدفعه للتراجع عن مشاركته". و رغم كل ذلك أصر ملك الراي الشاب خالد على إحياء هذه السهرة حيث لاحظ الجميع انسجامه الكبير مع الجمهور الغفير الذي تجاوز 60 ألف متفرج الذين رددوا معه أجمل أغانيه ك "عيشة" و"دلالي" و "يا بنت الناس" و "وهران" و"بختة" وغيرها من إبداعاته الفنية. وفي اتصال هاتفي لجريدة "العلم" مع أحمد عيديد مدير المهرجان أكد أن الشاب خالد وافق على المشاركة في المهرجان منذ أول اتصال به أجرته معه لجنة التنظيم بعد اطلاعه على كافة الأمور الفنية و المادية والتحضيرية المتعلقة بالسهرة، وعند حضوره لمدينة العيون عبر في لقاء صحفي عن سروره الكبير بمشاركته في المهرجان وشغفه للقاء جمهور المدينة.