ارتفعت أعداد حالات الوفاة في كندا جراء الإصابة بنوع خطير من بكيتريا اللحوم المصنعة يسمى "الليستيريا" من أربعة حالات نهاية الأسبوع الفائت إلى 12 حالة حتى الثلاثاء المنصرم وأعرب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن تفهمه لأسباب غضب الكنديين والقلق الذي بدأ ينتابهم على دقة نظام الرقابة على صحة وسلامة الأغذية في بلادهم، لكنه قال أمام جلسة مساءلة أمام البرلمان أمس إنه راض عن طريقة تعامل حكومته مع انتشار العدوى. ومن جهته حذر وزير الزراعة جيري ريتز من أن الوفيات والإصابات بالليستيريا قد ترتفع إلى أرقام أعلى من المعلنة بسبب طول فترة حضانة المرض في جسم الإنسان التي قد تمتد إلى سبعين يوما. وقالت محطة CBC الكندية إن أسر ضحايا الليستيريا قررت رفع قضية على شركة "ميبل ليف" المصنعة لتلك اللحوم المصابة وإنهم ماضون في رفع الدعوى حتى بعد أن قامت الشركة بسحب 23 منتجا إضافيا من الأسواق ليبلغ عدد المنتجات المسحوبة 220 منتجا منذ الأسبوع الماضي. بكتيريا الليستيريا توجد في اللحوم والحليب غير المعقّم ومنتجات الألبان والأجبان غير المعالجة وتتسبب الصداع وتشنجا في الرقبة وتشوشا وفقدانا للتوازن وتوجد بكتيريا Listeria Monocytogenes عادة في اللحوم والحليب غير المعقّم ومنتجات الألبان والأجبان غير المعالجة. وعندما تنتشر الإصابة في الجهاز العصبي، ينتج عنها الصداع وتشنج في الرقبة وتشوش وفقدان للتوازن. وقد لا تنفع المضادات الحيوية معها دائما. وقالت المسؤولة في جهاز الصحة في تورونتو فينيتا دوبي إن الليستيريا تستطيع النمو والانقسام داخل المرارة بدون أي أعراض مرضية، وهي مرنة جدا ويمكنها النمو داخل الثلاجات. وتحمل البكتيريا جينا واحدا يسمح بتكسير الأملاح الموجودة في الصفراء ويساعدها على العيش في الظروف الصعبة. وذكر بيان لوزارة الصحة أن 29 شخصا آخرين تأكدت إصابتهم بهذه البكتيريا, وأشار البيان إلى أن الإصابات تتركز حاليا في مقاطعات أونتاريو وألبرتا وكيبيك وساسكاتشوان وبريتش كولومبيا. وبدأ انتشار البكتيريا الشهر الماضي عندما حذرت المراكز الصحية في تورونتو من وجود زيادة في حالات الإصابة بالليستيريا. ورغم ندرة الإصابة بهذه البكتيريا، فإنها قاتلة بالنسبة لكبار السن والحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.