أكد وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي، السيد بيرنار كوشنير، يوم الأربعاء بالرباط، أن هدم إسرائيل لمنازل فلسطينيين وعمليات المداهمة والتضييق على الدخول للقدس «»أمر غير مقبول». وأوضح السيد كوشنير، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الأمين العام للأكاديمية الدبلوماسية الفرنسية، خلال اليوم الأول من ملتقى القدس الدولي، أنه «استباقا للوضع النهائي، تهدد هذه الأحداث اقتسام المدينة وحل قيام الدولتين»، مضيفا أن «فرنسا تدعو مع الاتحاد الأوروبي إلى تجميد الاستيطان، بما في ذلك ما يقع بالقدسالشرقية». وأبرز الوزير الفرنسي أن بلاده، العضو الدائم بمجلس الأمن، تعتبر أن وضع مدينة القدس ينبغي أن يندرج في إطار تسوية متفاوض بشأنها بين الأطراف، طبقا للقانون الدولي. واعتبر أن الوضع في القدس خلال الأسابيع الماضية, وعلى الخصوص بالقرب من الأماكن المقدسة, أمر «مثير للقلق»،مشيرا إلى أن الجوانب التاريخية والسياسية والروحية ينبغي أن تمكن من استيعاب كون «»مستقبل القدس لا يمكن أن يكون سوى مستقبل للسلام»، موضحا أن الأمر يتعلق ب«رهان أساسي بالنسبة لإستقرار المنطقة والعالم». وأعرب عن استعداد فرنسا لتقديم مساعدتها، خاصة من أجل «السماح بإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية بالقدسالشرقية، وتعزيز الحضور الأوروبي وبلورة حلول ملموسة لتدبير مشترك للمدينة». وأبرز، من جهة أخرى، أن مبادرة السلام العربية تعد مساهمة أساسية، معتبرا أنه «يتعين على العالم العربي مواصلة البناء على أساس هذه المبادرة التاريخية والعمل من أجل إرساء سلام شامل من شأنه ضمان قيام دولة فلسطينية وأمن إسرائيل». يشار إلى أن ملتقى القدس الدولي، الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف بتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات، ناقش عددا من المواضيع منها الوضع بالمدينة المقدسة، في جوانبه السياسية والقانونية والإنسانية، وكذا وضعها كنموذج للتعايش بين الديانات التوحيدية الثلاث. وتميز اللقاء، بحضور شخصيات سياسية بارزة وطنية وعربية وأجنبية.