اختتمت الدورة 24 لمؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التي عقدت في مدينة سرت الليبية بالدعوة إلى عقد قمة ثقافية »من منطلق أن الثقافة هي الحصن الأخير للأمة العربية«. وقال الأمين العام للاتحاد الكاتب المصري محمد سلماوي إن الاتحاد أعرب عن أمله بأن تتبنى ليبيا هذه الدعوة وأن تستضيف هذه القمة الثقافية على أرضها. وكان الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وصف الثقافة خلال لقاء عقده مع المشاركين في المؤتمر بأنها »الجمرة الوحيدة المتوهجة وسط فحم الأمة العربية المطفأ، والأمل الوحيد لإنعاش كل شي تعانيه أمتنا العربية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية«. وأشار إلى أن هذه الجمرة »تحتاج منا كعرب أن ننفخ فيها لتشعل من جديد ما حولها وتعيد إليه الروح«. وكشف سلماوي عن موافقة القذافي على دعم »جائزة القدس« مادياً، وهي أرفع الجوائز التي يمنحها اتحاد الأدباء والكتاب العرب وتمنح سنوياً لكاتب عربي عن مجمل إنتاجه، وتشكل لها لجنة عالية المستوى برئاسة الأمين العام وعضوية نخبة من كبار كتاب وأدباء العالم العربي. وتسلمت الكاتبة السورية كوليت خوري »جائزة القدس« لهذه السنة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ووصفتها بأنها »جائزة النضال العربي ضد الاحتلال، وجائزة المقاومة من أجل الحرية«.