... يمكن إطلاق اسم »بطولة الأصفار« على البطولة الوطنية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، وذلك لعجز جميع الأندية عن هز الشباك في مقدمات الجولة السادسة التي جرت يوم السبت باستثناء المواجهة التي جمعت يوم الجمعة بين الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني وانتهت بالتعادل بهدف لمثله. وأصيبت جميع خطوط الهجوم خلال مباريات يوم السبت بعقم شديد ولم يقو ولو مهاجم واحد على تسجيل الهدف خلال ثماني مباريات (في القسمين معا) ليكتفي الجميع بالتعادلات »صفر ينطح صفر«. ويطرح هذا العقم في التسجيل عدة تساؤلات حول الخطوط الثلاثة المكونة لكل فريق، فهل يعني هذا العجز أن خطوط الدفاع كانت الأقوى أم أن خطوط الوسط معطلة لم تتمكن من إيصال الكرات للمهاجمين، أم أن لاعبي الهجوم في دورينا لا يتقنون لغة التسجيل بقدر ما يتقنون لغة »التزرويط وتطواع« الكرات وكأنهم يخوضون مباريات للريكبي وليس لكرة القدم!!.. فمن شاهد بعض مباريات الدوري المغربي يوم السبت وتلا ذلك متابعة أي دوري آخر في أوروبا (إسبانيا أو إيطاليا وفرنسا) فأكيد أنه أصيب بالكآبة، فعندهم الكرة الرفيعة والأهداف الغزيرة وكل فنون المتعة والاستعراض.. أما عندنا ف »التخرميز« هو الموجود مدرجات شبه فارغة، مدربون همهم الوحيد هو عدم الهزيمة، لاعبون من كثرة يسقطون في الملعب بسبب أو بدون سبب.. والنتيجة »الفقصة« وداء »السكري« لدى الجمهور. للذين يشنفون أسماعنا و»يصدعون لنا« رؤسنا بضرورة الاعتماد على اللاعب المحلي في المنتخب الوطني نقول لهم، هل بمثل هذه المستويات »البئيسة« في البطولة الوطنية يمكن للاعب المحلي إعادة أمجاد المنتخب الوطني »عولنا عليهم بكري«..!