أكد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوم الثلاثاء أن المغرب لن يتساهل مع التصرفات المبيتة التي يراهن عليها خصوم الوحدة الترابية للمملكة. وقال السيد الطيب الفاسي الفهري في رده على سؤال شفوي حول مستجدات القضية الوطنية أمام الجلسة الأسبوعية لمجلس المستشارين إن التطور الإيجابي للقضية الوطنية دفع خصوم الوحدة الترابية إلى المراهنة على حسابات ومناورات قذرة بما في ذلك مزاعم باطلة حول استغلال الثروات الطبيعية وتحريض بعض العناصر المشبوهة للتلاعب بورقة حقوق الإنسان . وأضاف أن السلطات المغربية لن تتساهل مع هذه التصرفات المبيتة وترفض توظيف هذه الورقة مطية لأي شكل من أشكال المزايدة خاصة من طرف أولئك الذين يعلم الجميع الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بأراضيهم والتي لايمكن مقارنتها مع مناخ الحرية والانفتاح بالمغرب . وتابع السيد الفاسي الفهري أن الوزارة تشدد على ضرورة مواصلة التعبئة الوطنية الحازمة واستثمار كل الطاقات والجهود بما فيها الدبلوماسية البرلمانية بروح من اليقظة للدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. وذكر الوزير في رده أن الخلفيات الإقليمية والظروف الدولية التي أدت إلى إثارة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية معروفة لدى الجميع وترتبط بالموقف الجزائري العدائي ضد استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة بناء على اتفاقيات مع الدول المحتلة مثلما استرجع المغرب طرفاية وسيدي إفني .