نختم بهذه الحلقة المختصر الذي قدمناه من كتاب «الحركة الوطنية في الشمال ودورها في استقلال المغرب والجزائر. وفيها يتحدث المقاوم محمد حمو الإدريسي السيدالي عن بداية معارك جيش التحرير وشهادات أخرى للمشاركين في تلك المعارك وأسماء الشهداء من أعضاء حزب الاصلاح الوطني الذين انضموا إلى المعارك في بدايتها وقامت قياداتهم المحلية بمواكبة العمل المسلح وتسديد خطواته بطريقة حثيثة ويأتي المقاوم السيدالي على تفاصيل مدققة تفيد في تصور الجهد التنظيمي الذي بذل والتضحيات المعنوية والمادية التي تحملها المجاهدون والدعم الذي كانوا يلقونه من لدن المواطنين بكيفية تلقائية ابتداء المعركة: بعدما حصلنا على السلاح الذي جاء من مصر كما سبق ذكره. والأسلحة الأخرى التي جاءت من مدينتي: مليلية. وسبتة. وبعد تنظيم جيش التحرير في فرق. وتدريبه على السلاح الموجود بين يديه. ابتدأت المعركة الفاصلة فكانت الانطلاقة الأولى يوم الأحد على الساعة الأولى 2 أكتوبر 1955 على مراكز الوجود الفرنسي في المغرب والجزائر معا وفي ساعة واحدة كما اتفق عليه بين المقاومة الجزائزية والمقاومة المغربية. وقد وقع الهجوم بالنسبة للمقاومة الجزائرية على غرب الجزائر. وبالنسبة للمغرب كان الهجوم على المراكز الآتية: 1) مركز تزي وسلي الذي لم يتمكن المجاهدون من احتلاله نظرا للاحتياط الذي اتخذه العدو الموجود فيه. الذي وصله خبر الهجوم يواسطة جواسيسه. مما اضطره إلى إخراج قوته لتشديد الحراسة على المركز الرئيسي على بعد. فوقع الاصطدام بينهم وبين جيش التحرير وأسفر ذلك عن قتل خمسة منهم.. وعن جرح مجاهدين. كما أسر المجاهدون عددا من الحراس وجردوهم من سلاحهم. كما قطعوا طريق المواصلات على المركز الاستراتيجي في تزي وسلي. مما اضطر العدو إلى النجدة بالاسلحة الثقيلة. وبالطائرات لتزويدهم بعد استحالة ذلك عليهم ارضا. 2) مركز بورد الذي دمره المجاهدون واستشهد في هذه المعركة عدد من المجاهدين. وعلى رأسهم الشهيد أحمد التيهراستي (الرجل الشجاع). 3) مركز أكنول الذي لم تتحصل أية نتيجة في تلك الليلة. 4) مركز امزكان. قتل فيه قائد القبيلة واستشهد فيه مجاهدان وهما: الرقيب قدور المغراوي. وبوجمعة البرنوصي. 5) مركز تافوغلت: الذي لم تتحصل منه أية نتيجة. واستشهد وجرح فيه عدد من المجاهدين. 6) مركز بركين في بني وراين. لم يسفر فيه الهجوم على أية نتيجة. 7) مركز إموزار مرموشة: الذي دمره المجاهدون تدميرا نهائيا. واحتلوه. وقضوا على جميع من فيه حتى على رئيسهم قائده الفرنسي برتبة كمندار. كما استشهد في هذا المركز أكثر من أربعين مجاهدا رحمهم الله. وغنموا منه كمية كبيرة من السلاح. 8) مركز بوزنب: تحت قيادة المجاهد السيد الحاج محمد علوش «جدي» وكان في هذا المركز عدد قليل من الجنود الفرنسيين. ففر من كان فيه من الجنود. فمنهم من التحق بقيادته. ومنهم من هرب إلى أحد مراكز الجيش الإسباني المرابط في الحدود. وبعد الاستيلاء على المركز. لم يجدوا فيه أي سلاح ولا ذخيرة، بل وجدوه خاليا. وقتل هناك جندي فرنسي واحد. شهادة قائد ميداني: المجاهد ج محمد علوش قام رجال حزب الإصلاح الوطني. بتكوين جيش التحرير المغربي. وإمداده بالسلاح والذخيرة. وما احتاج إليه من مؤونة غذائية. والدليل على ذلك هو: الدور الذي قام به المجاهد والرئيس المؤسس السيدج. محمد علوش جدي العمارتي. «رئيس شعبة الاصلاح الوطني ببني عمارت» إقليمالحسيمة. وما قام به من أعمال بطولية في معارك بوزنب. التي قادها. وهذا ما أنقله عنه مباشرة؟ اتصلت بالأستاذ الطريس في تطوان. قبل اندلاع الثورة المباركة. فطلب مني أن أهيء نفسي وأن أتصل بالسيد «اسليطن» فأجابني اسليطن بأنه مستعد على الفور. غير أن المعركة وقعت على الجيش الفرنسي قبل بلوغ خمسة عشر يوما الموعودة. وسبب ذلك أن وصل إلى الفرنسيين بمثلت الموت: بورد. وتيزي وسلي. وأكنول. وبوزنب. فبادرنا بالقيام بالعمليات بتاريخ 2أكتوبر سنة 1955 على المراكز المذكورة في وقت واحد. فهجمنا على بوزنب تحت قيادتي. وكان في مركز بوزنب عدد قليل من الجنود الفرنسيين. ففر من كان فيه من الجنود. فمنهم من التحق بقيادته. ومنهم من هرب الى مركز من مراكز الجيش الاسباني المرابط على الحدود. وبعدما استولينا على المركز لم نجد فيه أي سلاح ولا ذخيرة بل وجدناه خاليا. وقتل هناك جندي فرنسي واحد.وفي الغد 3 أكتوبر 1955 وكان يوم الإثنين (يوم السوق) ذهبت إلى إدارة بني عامرت التي كانت مركزا للمراقب الاسباني برتبة قبطان وقائد القبيلة. فوجدت هناك الجنود الفرنسيين الذين فروا من بوزنب ولجأوا الى الجيش الاسباني. وعددهم خمسة أفراد. وكان هناك كل من مراقب القبيلة الاسباني وضابط آخر بدرجة اليوتنان. وقائد القبيلة والشيوخ. كما شاهدت هناك أيضا سلاح أولئك الجنود الخمسة. مسندا على جدار الادارة. فأخذت أنظر الى ذلك السلاح. فانتبه لي المراقب وقال لي: هل أعجبك هذا السلاح؟ فأجبته لايهمني. أما مقدم مدشر «بوزنب» فإنه كان باديا على محياه علامة الغضب. فقلت له ما وراءك: فأجابني بأن القبطان «المراقب» أمر بأن يعتقل أحدا منهم، فأجابني: إذا لم أقم بذلك فإن الكبطان سيعاقبني. فقلت له: انا أعرف الطريق التي اتخذها معه حتى لايعاقبك ثم إن قائد القبيلة خرج من الادارة الى السوق وفي أقل من ربع ساعة. رجع إلى الادارة والفرح يبدو على محياه. وقال للكبطان: انه جاء بخبر مهم. ذلك أن الكبطان الفرنسي لمركز بورد رجع الى مركزه ومعه عدد كبير من الجنود الفرنسيين. وأن شيخ بورد المسمى اعبابو الذي كان فارا الى المنطقة الشمالية، قد رجع الى بورد ومعه 42 رجلا. كما أن مقدم «الما علي» مركز المخزنية الذي سبق أن انتزع من يد المخزنية بندقيتين رباعيتين، فإنه قد ردهما الى بورد. فأجابه الكبطان بأنه سيعطي الأوامر للقوات الاسبانية بأن يردوا جميع اللاجئين إلى هذه المنطقة من الثوار الى أماكنهم التي جاءوا منها. ثم خرج القائد والشيوخ واليوتنان وبقيت مع الكبطان الذي طلب مني أن أرافقه الى السوق. فقلت له: انك خاطئ فيما أردت الإقدام عليه. فقال: ماذا وقع؟ فقلت هل أنت غير فاطن بما قلت: فقال ماذا قلت؟ فقلت له: إن الأمرالذي أعطيته بارجاع جميع اللاجئين الى أماكنهم خطير للغاية. فإذات ما وصل الخبر إلى رؤسائك فإنهم يعاقبونك أشد العقاب. كما أننا نحن بدورنا لن نسلمهم لك. ولا إلى فرنسا. أبدا ولو نَمُت كلنا دونهم. فأجابني: إنهم سيفتنوننا إذا ما تركناهم. فأجبته بأنهم لجأوا الينا ليحافظوا على حياتهم وحياة أولادهم، فرارا من الظلم والتعسف، لا أقل ولا أكثر. ثم إننا قمنا بالاستيلاء على مركز بوزنب وكلفت بتموين جيش التحرير. فقدمت للمجاهدين أواني الطبخ والتموين. فأخذ المجاهدون يلتحقون ببوزنب زرافات ووحدات. ومن جملتهم السيد مصطفى بن عثمان أحد رؤساء جيش التحرير الذي التحق بعد ذلك بباب الحيط،. وكلف هناك بتنظيم جيش التحرير وتموينه. هذا وقد أخذ جميع أهالي قبيلة بني عمارت يقدمون التموين لجيش التحرير وخصوصا مدشر «مسيتا» فرقة اولاد عبو. وكنت مسؤولا عن تموين جيش التحرير وقد التحق ببوزنب رجال جيش التحرير من كل حدب. من الجنوب. والشمال. كما أن كل من عنده سلاح خبأه من عهد المجاهد عبد الكريم الخطابي. من رجال بني عمارت أخرجه ليحارب به في سبيل تحرير الوطن وارجاع الملك الشرعي الى عرشه. اخذنا في نشر ادعاءات تستهدف الجيش الفرنسي بما فيه المغاربة والجزائريون وغيرهم مفادها أن كل من يلتحق منهم بحيش التحرير ومعه بندقية: عادية وأطوماتيكية. يأخذ مبلغ 360 ريالا اسبانية. كهدية. ثم إن الجيش الفرنسي. خطط لهجوم واسع. وبعدد كبير من الجنود على مركز بوزنب بتاريخ 1955/10/17 فهجم من أربعة محاور. وأحاط به من كل جانب. فاحتله. ولما رأيت ذلك غضبت غضبا شديدا. ثم أمرت بانشاء مركز لجيش التحرير بالمكان المسمى «تيدوين» على مقربة من بوزنب، وعلى الطريق التي يسلكها الجيش الفرنسي بدباباته وسياراته. ومؤونته. الى مركز بوزنب. كماقمنا بإنشاء مراكز أخرى في الاماكن الآتية: 1) «مرجانة» - 2) «الماعلي» - 3) «الحرور» -4 ) الرفدي» انشيء في داري 5) «تالمست» وكلها تقع على الحدود بين المنطقة الشمالية. والجنوبية بجبال الريف العتيدة. ثم قمنا بقطع الطريق على الجيش الفرنسي المرابط ببوزنب. من مركز «تبدوين» فاستحال على الجيش الفرنسي أن يسلك هذا الطريق. أو غيره الى بوزنب. وكانت المؤن العسكرية تأتي إليه عن طريق الجو بالطائرات. ثم إن فرقة من الجنود السنغاليين التابعة للجيش الفرنسي، التي كانت تتكون من خمسمائة جندي، هجمت علينا لفك الحصار على بوزنب، فتصدينا لهذه الفرقة بنيران بنادقنا ورشاشاتنا، فاضطرت إلى اللجوء إلى الجيش الاسباني الذي كان مرابطا على الحدود. فشددنا عليهم الحصار، والحراسة، فوجدناهم مسلمين يصلون، ولذلك خلينا سبيلهم على أساس أن يرجعوا إلى ثكناتهم لا ليحاربوننا، فرجعوا إلى مركزهم، وهكذا ظل الحصار على بوزنب حتى اضطر الجيش الفرنسي أن يخرج من بوزنب مهزوما مدحورا، طالبا النجاة لنفسه. وقد زارني في دكاني ببني عمارت الكبطان برجيلة، فوجد على بابه سرجان «السيدالي» الذي طلب منه أن يصحبه إلى إدارة المراقب الاسباني، وقبل أن يرافقه سلم لي حقيبته ومسدسا كان معه، ثم ذهب الى المراقب، صحبة السرجان، وأخيرا أمر المراقب بتفتيش حقيبته ثم ألقى عليه القبض، وأحاله على الإدارة المعنية. ثم إنه بعد ذلك زارني السيد حمادي اغمير في دكاني فأمرته بأن يلتحق بباب الحيط تنفيذا لأوامر الأستاذ الطريس، فطلب مني أن أؤجله ثلاثة أيام نظرا لزيادة ولد عنده. وبعد مضي الأجل حضر معه محمد لحطاط، وبعدما خططنا للهجوم على باب الحيط الواقعة بمرنسية، بجبال الريف، كانوا عشرة أبطال كلهم من حزب الاصلاح الوطني وهم السادة: حمادي اغمير، ومحمد لحطاط، والشهيد محمد البرنوسي، ومحمد كيلي العمارتي، وعلوش رحمة العمارتي، وأحمد الغوش العمارتي، وكان ذلك بتاريخ 1955/10/14 فكان النصر حليفهم، وقد فتحوا مركز باب الحيط. وقد استشهد في معركة «تبذوين» المجاهد السيد محمد علوش العمارتي. كما استشهد في معركة بوزنب السادة: عبد السلام ج / سي علي العمارتي، والسيد بوزيد من ترجيست، والسيد حمو بلحسن، ومسعود العادل. وبعد ما تولى قيادة جيش التحرير السيدان: حمادي اغمير، ومحمد لحطاط بباب الحيط بمرنيسة، التحق بهذه المنطقة المجاهد السيد: محمد بن الحسن الفزازي، الذي استطاع أن يستولي على السلاح الذي كان بيد قائد مرنيسة والشيوخ والجماعة المسلمة إليهم من طرف الفرنسيين ليدافعوا بها عن أنفسهم، فكون مركز «تاوفة» بمرنيسة بجبال الريف، والتحق به عدد كبير من المجاهدين من القبائل المجاورة من اقليمالحسيمة وغيره، كما سيأتي. ذكر بعض شهداء هذه المواقع الشهداء الذين سقطوا في هذه المعارك كلهم من الحسيمة وهم كما يلي: 1) عبد السلام قدور العمارتي 2) المكي علي البشيري 3) عبد الهادي الطيب العمارتي 4) محمد علوش علي الترجيستي 5) محوش عبد القادر العمارتي 6) محمد احساين محمد البشيري 7) محمد بوطهر حدوش العمارتي 8) أحمد محمد البشيري 9) محمد صديق علال العمارتي 10) عبد السلام عمرو الجميلي 11) محمد علوش امزوز العمارتي 12) الحمدي عمر البوفراحي 13) علوش محمد عيسى العمارتي 14) مسعود علي اليطفتي 15) محمادي عبد الله عيسى 16) محمد العربي ج/ علي اليطفتي 17) عبد السلام علي العمارتي 18) محمد علي الورياغلي 19) محمد لحسن عبد الله العمارتي 20) محمد عمر محمد الكتامي 21) مسعود أحمد علوش العمارتي 22) لحسن محمد المكي الكتامي 23) عياد محمد علوش العمارتي 24) بعاش علي مسعود السداتي 25) محمد سعد بوثمراقت العماراتي 26) أحمد محمد لوطيلي الحمدي 27) باكدي سلام العمارتي 28) عبد الله محمد من الحسيمة 29) عبد الله حمو المزديوي 30) الخليفي بوزيد من الحسيمة 31) سلام صديق الترجيستي 32) الجيلالي بن الجيلالي من الحسيمة 33) أحمد عمر لكميلي 34) محمد الحاج اليزيد البقيوي 35) عبد القادر عيسى الورياغلي 36) عبد الله حمو ذيوبان بقيوي 37) الحاج محمد التهامي 38) مسعود علال البقيوي 39) محمد سعيد الورياغلي 40) حمو بلحسن 41) مسعود العادل 42) بوزيد من ترجيست شهادة المجاهد السيد بويلغمان بوزيان ببني أنصار الناظور وهذا ما صرح لي به المجاهد بويلغمان بوزيان الذي حضر في عدة معارك مع جيش التحرير حيث قال: 1) في معركة تبرينت: (بناحية تيزي وسلي) التي وقعت بتاريخ 1955/12/25 وكان معي: المجاهد السيد العاصمي عبد القادر التوزاني. هجم الجيش الفرنسي علينا في هذا المركز على الساعة التاسعة صباحا بثلاث فرق من: اللفيف الأجنبي، والسنغاليين، والمغاربة، واستمرت المعركة إلى الواحدة زوالا، واشتركت فيها المدفعية والطائرات، فانكسرت الجيوش الفرنسية أمام قواتنا، وتركت وراءها عددا من الموتى وغنمنا عددا كبير من الأسلحة، وجرح منا بعض المجاهدين، ومنهم السيد، أحمد موح أمقران وأشباري الحاج محمادي المجاهدين، ومنهم السيد أحمد موح أمقران وأشباري الحاج محمادي السيدالي، وغيرهما، ولم يستشهد فيها أحد من المجاهدين. وكان الرئيس في هذه المعركة السيد الحاج أحمد بولخريف التوزاني، تحت قيادة السيد العجوري علال الجزنائي. 2) معركة أزرواقشار: قائدها هو السيد العجوري علال، وقعت في المساء وكان الجو باردا لكثرة تساقط الثلوج المتراكمة، ولذلك فشل الجيش الفرنسي في هذا الهجوم، حيث انكسر ورجع مندحرا أمام قواتنا. 3) معركة تيزي وسلي: كانت في يوم الخميس 1955/12/29 قمنا بالهجوم على الجيش الفرنسي المرابط في تيزي ويسلي، قبل الفجر، وكان حاضرا معنا السادة الحاج بونيد الكزنائي من تغلست، وعبد الرحمان محمد والغازي، من نفس المكان، واستيتو محمد، ومحمد البرنوصي. هؤلاء كانوا في الخطوط الأمامية جهة اليمين، ونحن في جهة الشمال، وكان معنا أيضا السيد سلام بحيدا التوزاني، من بني تعبنان، والحسين والراضي، كلهم من بني تعبان، وعبد السلام عمر الكزنائي، ومحمد بويرذن الكزنائي، وكان رئيس العملية هو الحاج بونيد الذي عين من طرف القيادة. وقد أدينا صلاة المغرب جماعة في مركز «تيبرينت» على الطريقة الشرعية حيث كان بعض المجاهدين في حراستنا، أثناء الصلاة، وبعدما صلينا قامت الطائفة الثانية فأدت الصلاة ونحن في حراستها، ثم افترقنا، فالبعض منا ذهب توا إلى المعسكر الفرنسي وهم: الحاج بونيد، وعبد الرحمان والغازي، واستيتو والبرنوصي. ونحن توجهنا إلى أحد الأضرحة فاسترحنا هناك، إلى الفجرو والبعض الآخر تولى الحراسة وعند الفجر خرج بعض الجنود الفرنسيين، فجمعوا الحطب وأوقدوا فيه النار، فأخذ الجنود يخرجون من مخابئهم إلى موقد النار للتدفئة، وبعد تجمعهم قام المجاهدون الأربعة الذين كانوا قريبا من المعسكر فرموهم بوابل من القنابل اليدوية والرشاشات فتفرق جمعهم، فوقعت المعركة بيننا وبينهم. وأخذنا نوجه إليهم وابلا من الطلقات النارية، فأخذوا يطلبون النجاة. وقد شاهدت مصرع أحد الجنود الفرنسيين عندما أصيب برصاصة في رأسه، فأخذ يتخبط في الأرض تخبط الدجاجة عند ذبحها. وكانت معركة حامية الوطيس، فأخذ الجيش الفرنسي يطلق علينا نار مدافعه من المراكز الأخرى. كما تدخلت في المعركة الطائرات فاستمرت المعركة من السادسة صباحا الى العاشرة، وقد وقع في الجيش الفرنسي خسائر بشرية كبيرة. ثم أخذنا ننسحب شيئا فشيئا الى أماكننا تحت حماية جيشنا الذي كان يحرسنا من الوراء سالمين. 4) معركة تيزي تايذا: اتفق كل قائد من قواد جيش التحرير بأن يبعث فرقة من أفراد جيشه لخوض هذه المعركة، وعلى أن يكون اللقاء في مركز «اخبابا» فخرجنا من مركز سيدي عيسى والتقينا بفرق من جيش التحرير في «اخبابا» ومع قائد الجيش السيد العجوري محمد «الغبوشي». فتجمع هناك على الساعة الحادية عشرة والنصف حوالي 360 مجاهدا من مختلف الوحدات. ثم خرجنا من هناك وكان النهار ممطرا للغاية. وعندما وصلنا الى «آيت امحند» حيث يوجد مركز جيش التحرير تحت قيادة السيد عمرو اهنو، قائد مائة. استرحنا هناك، حوالي نصف ساعة والمطر غزير جدا. ثم واصلنا سيرنا الى مركز «امزكتام» الذي كان تحت قيادة السيد الحسن المغراوي، وصلنا إليه قبل غروب الشمس فاسترحنا هناك، وأوقدنا النار للتدفئة، وهناك تناولنا طعام العشاء. وبتنا أيضا. وفي الصباح أخذنا نتدرب على نوع من القنابل من صنع محلي، وكيفية استعمالها، صنعها رجال جيش التحرير. ومن هناك أخذنا ما نحتاج إليه من الزاد. وعلى الساعة الرابعة بعد الزوال خرجنا من هناك ، واستمرينا في السير ليلة كاملة، حتى وصلنا الى مدشر «سوان» عند الفجر، وهناك استرحنا النهار كاملا، فقدم لنا سكانه الطعام، وانظم إلينا رجال جيش التحرير التابعون للسيد محمد أمرنيس. ومن هناك توجهنا إلى «واوزخت» حيث وجدنا هناك الجيش الفرنسي «لالجيون». وعندما أحسوا بوجودنا هناك، رجعوا الى أكنول. فاستضافنا سكان «واوزخت» وقدموا لنا الطعام و أصلهم شرفاء. وبعدما تناولنا طعام العشاء وحوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، توجهنا الى مكان يسمى «بوحدود» وهناك أقمنا حراسة في الجبل، وأخرى في وسط الغابة، لمراقبة الجيش الفرنسي، ليلة كاملة. ولم يظهر لنا أي جندي فرنسي، وقد استضافنا أيضا سكان هذا المدشر وقدموا لنا الطعام ، بعدما فقامت فئة من رجالنا بالحراسة ريثما تم تناول الطعام وهكذا بالتناوب . وعند بزوغ الفجر توجهنا الى أحد «اجبارنا» وهناك بقينا في كمين إلى بعد صلاة العصر، ومن هناك توجهنا الى البرانس، فوصلنا ليلا، ووجدنا النساء والأطفال مصطفين على الطريق، فداخلنا الشك، وعندما اشعلت المصباح الذي كان عندي تبين لي أنهم أطفال ونساء، من سكان المدشر، فتناولنا هناك طعام العشاء، في ضيافة سكان المدشر، ومن هناك رجعنا الى «أحد اجباربا» حيث تمركزنا هناك، وأقمنا كمينا للجيش الفرنسي، استمر نحو ثلاثة أيام، لكن بدون جدوى، لأننا لم نر أثناءها أي جندي من الفرنسيين. ثم انتقلنا الى دار السيد «بوطاهر» فبتنا هناك وتناولنا طعام العشاء، وعلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل سلم لنا القائد بوطاهر مبلغ 500 درهم (خمسين ألف سنتيم) فاشترينا بها الأحذية. ثم رجعنا الى «اعثمنا» (اجبارنا) مركز «تيزي انتايدا». وقضينا هناك النهار كله في كمين ولم يظهر أثناءه أي أثر للجيش الفرنسي . واتفقنا أن كل نائب من نواب الطلائع يحضر الى عين المكان، وعندما اجتمعنا، قمنا ليلا بزرع الألغام في وسط الطريق التي يمر عليها الجيش الفرنسي، ثم رجعنا الى «اعثمانا» ليلا، وبتنا هناك، وعند الفجر خرجنا من المدشر إلى نفس المكان، فشاهدنا الجيش الفرنسي قد خرج من مركزه، متوجها الى الكمين الذي نصبناه له. وعندما وصل إلى مكان الألغام انفجرت سياراتهم، فجاءنا خبر بأن جيشا فرنسيا آخر في طريقه إلى هنا جاء من «اشاويا» لاغاثة الجيش المحاصر من طرفنا، فتطوع ثمانون من المجاهدين لاعتراض الجيش المذكور، الذي كان مكونا من ثلاثين شاحنة، تحمل هذا الجيش، ودبابتين إحداهما في المقدمة، والأخرى في المؤخرة، وجيب يحمل آلة الإرسال «راديو اللاسلكي». وعندما وصل الجيش الى الكمين خرجنا معه، وأطلقنا عليه وابلا من القنابل والرشاشات فأخذت الجنود تقفز على الشاحنات، إلى الأرض، ونحن نوجه اليهم نيران بنادقنا، واستمر القتال فتدخلت الطائرات والمدفعية، واختلط الأمر، فوقعت الوفضى في صفوف الأعداد، حيث أخذوا يضربون بعضهم بعضا، وكنت في هذه الحالة أسدد الضربات للعدو لم أع ما كنت أفعل! فانتبه الي السيد امحمد سي محند سي ادريس الذي جاء الي وقال لي: أحن رأسك حتى لاتتعرض نفسك للهلاك، وكان هذا قائدا لفرقة من جيش التحرير تتكون من ثلاثين مجاهدا. وفي نفس الوقت انفجرت قنبلة مدفع في نفس المكان الذي كنا فيه، فظن من كان قريبا منا بأنها أصابتنا وقضت علينا، ولكن الله سلم. وقد دامت المعركة من الفجر الى الساعة الثانية عشرة زوالا، واستشهد فيها عدد من المجاهدين، كما أنه جرح هناك أيضا حوالي ثلاثين مجاهدا، أما الجيش الفرنسي فإنه قتل منه عدد لايحصى، وبعد انتهاء المعركة رجعنا الى الجبال. شهادة المجاهد العاصمي عبد القادر مزيان نترك الآن الكلام لأحد أبطال جيش التحرير المرابط في منطقة تيزي وسلي، هو المجاهد وقائد فرقة السيد العاصمي عبد القادر مزيان التوزاني من مدشر بوحلة. وهو عضو حزب الاصلاح الوطني، إنه يصف العمليات الحربية التي وقعت بين جيش التحرير، والجيش الفرنسي في منطقة تيزي وسلي، كما يلي: بتاريخ 2 / 10 / 1955 ، وقع الهجوم من طرف جيش التحرير على تيزي وسلي، إلا أن هذا المركز كان حصينا لذلك لم يسفر هجموما عليه على زية نتيجة، ثم هجمنا عليه في الليلة الثانية، فكانت النتيجة سلبية أيضا. ثم هجمنا في الليلة الثالثة، فكانت النتيجة أن غنمنا خمس بندقيات. وفي 7 / 10 / 1955، هجم علينا الجيش الفرنسي وكان يتكون من ثلاثة آلاف جندي، في المكان المسمى «زيد الماء». وفي 11 / 10 / 1955، هجمنا على الجيش الفرنسي الذي كان مرابطا في سيدي علي بورقبة، فوقعت خسارة كبيرة في الجيش الفرنسي، ولم نخسر أي واحد من جيشنا. وفي 12 / 10 / 1955، خرج الجيش الفرنسي من سيدي علي بورقبة هربا الى مركز تيزي وسلي، فتصدينا له وقتلنا منه 33 جنديا في دار عبد الله شعيب. وفي 14 / 10 / 1955، قمنا بالهجوم على المركز المسمى «تيزي وذارن» فاستشهد منا ثلاثة من المجاهدين، وهم: محند علال بولخريف التوزاني، والمرباط بوقموم، والطرالي محمد، وجرح أحد المجاهدين وهو السيد: علي حمادي من رجله وخسر الفرنسيون 74 جنديا، كما أحرق المجاهدون بالوقود: خمس شاحنات للعدو، مع ضابط برتبة كبطان طبيب، أحرق في سيارة الساعاف، ونجا ضابطان «كندار واليوتنان بحيلة». وفي 15 / 10 / 1955 ، هجمنا على مركز «زيد الماء» واستشهد هناك شهيدان هما الراضي وامحند، والفقير منحد طوشة سلام الكزنائي. وفي 16 / 10 / 1955، تراجع جيش التحرير الى حدود المنطقة الشمالية، وقد وصلت دبابات العدو الى آخر نقطة في الحدود بين المنطقتين، وكان في مركز «بوينوض» ستة آلاف جندي فرنسي. وفي ليلة 17 / 10 / 1955، وصل أفراد جيش التحرير افارون من بني وراين إلى مركزنا بناحية تيزي وسلي، فسلموا لنا 40 بندقية عشارية انكليزية التي سبق أن سلمت لهم قبل فخسروا أربع بندقيات. وحوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من نفس الليلة، جاءتنا إغاثة من رجال جيش التحرير من أفراد حزب الاصلاح الوطني من كل من: بني توزين، وتمسمان، وتفرسيت، وبني وليشك، وبني سعيد، وكبدانة، وقبائل قلعية، فأصبحنا أقوياء، وكان من بين هؤلاء الجاهدين، المجاهد السيد امحند بومدين البويحياوي الذي كان يصنع القنابل اليدوية. كما أننا شاركنا في معركة «بين الصفوف» (1) بتايناست التي وقعت بتاريخ: 26 / 1 / 1956، والتي استشهد فيها 14 مجاهدا، وجرح فيها خمس وعشرون مجاهدا، وقتل وجرح من جيش العدو أكثر من تسعمائة جندي، وغنم المجاهدون أكثر من 200 بندقية، وأجهزة الراديو للارسال، وأدوات العلاج والدواء، ومن جملة الجرحى المجاهد السيد شعيب أحمد علال محند التوزاني. خلل أثناء المعركة وقع انشقاق في جيش التحرير الذي كان مرابطا بتيزي وسلي بقيادة المجاهد السيد العجوري محمد المدعو «الغربوشي» وانقطع الزاد عنه ودخل افراده الى المنطقة، وتركوه بعدما ألقوا السلاح من أيديهم، إلا بعض الصابرين. وقد بادر السيد العجوري إلى السيدالي السلاح الملقى وخبأه في الغابة، وجاء إلى الناظور شاكيا للجنة الفرعية لحزب الإصلاح الوطني، على ما وقع في جيشه، فعقدت اللجنة الفرعية اجتماعا طارئا للنظر في حل هذا المشكل الذي كاد أن يكون كارثة على الحركة كلها، فقررت اللجنة أن تقوم بتموين جيش التحرير، من الرجال الذين بقوا مع السيد العجوري محمد من متطوعي هذه المنطقة من رجال حزب الإصلاح الوطني. وقد اتفقت اللجنة الفرعية على تنفيذ ذلك مع أحد أعضاء حزب الإصلاح الوطني وهو السيد موح اشلحي التوزاني، التابع لشعبة حزب الإصلاح الوطني بتلامغشت، وكانت له تجارة في مركز تلامغشت العسكري الحدود. وقد كلفتني اللجنة الفرعية أنا والمرحوم السيد الطيب محمد الكبداني أمين فرع حزب الاصلاح الوطني بالناظور بتموين جيش التحرير المرابط على الحدود بتيزي وسلي، فأخذنا نبعث حينا بعد حين شاحنة من المواد الغذائية وغيرها الى السيد موح لقربه من مقر جيش التحرير، ومن هناك يأخذه رجال جيش التحرير. وهذا الجيش هو الذي كان عليه المعول في هذه المنطقة. كما قررت اللجنة الفرعية أيضا أن تكون جيشا قوامه أربعمائة رجل على نفقة الفرع، وعلى أن يتقاضى كل واحد منهم مبلغ 450 بسيطة اسبانية شهريا، وكان ذلك مبلغا مهما في ذلك الوقت. واستعدادا لهذه المهمة، بعثت اللجنة الفرعية أحد أعضائها المناضلين وهو السيد الحاج احمد عمرو علال البويفروري إلى اسبانيا للبحث عن السلاح، فذهب فعلا إلى مدينة برشلونة، حيث توجد معامل السلاح فالتقى بمهندس إسباني له اختصاص في صنع القنابل اليدوية، فاتفق مع بأن يعمل مع جيش التحرير المغربي، وأن يكون مقره في مدينة تطوان، في مكان أمين بغرصة اللبادي التي اختارتها قيادة الحزب، غير أن هذا المشروع لم يتم له النجاح، وقد اشترى السيد الحاج أحمد من برشلونة مسدسا عشاريا، وبعض مسدسات صغيرة على شكل قلم الحبر ذي طلقة واحدة، يصلح لرجال المقاومة. وفي هذا الظرف العصيب وفي يوم الثلاثاء من تاريخ 1955/10/17، بسوق الازلاف، التحق رجال حزب الاصلاح الوطني بتيزي وسلي الذين جاءوا من جميع قبائل اقليم الناضور الآتية: بني توزين، تمسمان، وتفرسيت، بني ولشيك، بني سعيد، مطالسة، بني بويحي، كبدانة قبائل قلعية، مزوجة بني بويفيرور، بني سيدال، بني شكار، بني بوغافر، والادستوت أيضا. كما التحقت قبائل إقليمالحسيمة أيضا ببوزنب، ومرنسية، باب الحيط وتاوفة وسنذكر أسماء رجال جيش التحرير الذين كانوا في ميدان القتال، والذين كانوا يمدونهم بالسلاح والذخيرة والمواد الغذائية وغيرها. شهادة المجاهد السيد المرون حمو أحمد الكتامي كان متمنيا الى الفرقة الثالثة لجيش التحرير من منطقة الشمال، التي كان يقودها المجاهد السيد الحسن اليعقوبي. وصرح لنا بما يلي عن مساهمته: في معركة كدية اعشوشة: وقعت هذه المعركة في نوفمبر 1955، بيننا وبين الجيش الفرنسي، غنم فيها المجاهدون عددا كبيرا من الأسلحة، والذخيرة، كما وقع الهجوم على الأماكن الآتية: 1 عاتس 2 الكرا 3 تفرانت 4 غفساي 5 أمزو. هجمنا على هذه الأماكن في يوم واحد، وفي ساعة واحدة. وفي ساعة واحدة. كان هجوما عنيفا، وذلك بعدما ضربنا الحصار على هذه المراكز من كل جهة، كما جعلنا كمينا لقطع وصولا المعدات الحربية عليهم. وقد استمر القتال حوالي 24 ساعة سقط فيه عدد كبيرمن جيش الاحتلال، كما استشهد وجرح فيه عدد من المجاهدين الأبرار رحهم الله. غيرأن الجيش الفرنسي وعقت فيه خسائر فادحة في الارواح والمعدات الحربية، وأخيرا قام الجيش الفرنسي بهجوم واسع النطاق على الأماكن الآتية: 1 الدناكرا 2 احجاوة 3 اولاد عيسى، لكنه اندحر لكونه وجد جيش التحرير على استعداد تام لعلمنا بهذا الهجوم. وفي 25 رمضان يبدو أن السيدالي يتعرض أحيانا الى صداءت وقع في 1956، فشهر رمضان حل في أبريل 1956) جاءنا خبر بأن إحدى الفرق العسكرية توجد في المكان المسمى «لقريشيين» في ناحية قرية ابا محمد، تتكون من ثلاثين جنديا فهجمنا عليها واستولينا على المركز، وأسرنا سبعة جنود، بعضهم من مدغشقار، واثنان جزائريان والباقي قتل، كما استولينا على جميع معداتهم الحربية. وقد فر خمسة منهم، وأوصلوا الخبر، وحوالي الساعة العاشرة صباحا، هجم علينا الفرنسيون، بالجنود والدبابات والطائرات والمصفحات وهناك استشهد السادة: سي لحسن بن المكي الكتامي من مدشر تمليكت، ومحمد بن سي عمرو من دوار اغماض، وثلاثة من نفس الفرقة لم اتمكن من معرفة اسمائهم، كما قتل هناك من المدنيين بنتان، وامرأة واحدة. وقد كان حزب الاصلاح في استقبال محمد الخامس لدى عودة المغفور له محمد الخامس من المنفى يوم 16 نوفمبر 1955 كان من جملة الوفود التي حظيت بلقائه، وفد حزب الاصلاح الوطني الذي كان يتكون من السادة والسيدات الآتية اسماؤهم: 1 الأستاذ الطيب بنونة (أمين حزب الاصلاح الوطني) 2 محمد أفيلال 3 الفقيه الطنانة محمد 4 محمد الخطيب 5 ميمون حموش رئيس فرع حزب الاصلاح الوطني الناضور 6 الحسين بوغابة، رئيس فرع حزب الاصلاح الوطني بالحسيمة 7 محمد الناصري رئيس حزب الاصلاح الوطني بالعرائش 8 محمد التكموتي رئيس فرع حزب الاصلاح الوطني بالقصر الكبير. 9 العياشي العلمي رئيس فرع حزب الاصلاح الوطني بشفشاون 10 محمد المهدي رئيس فرع حزب الاصلاح الوطني باصيلا 11 عبدالله الخطيب عضو اللجنة الفرعية لحزب الاصلاح الوطني بتطوان. ومن الاتحاد النسوي لحزب الاصلاح الوطني السيدات الآتية: 1 خدوجة افيلال 2 خديجة السلاوي 3 خدوجة الخطيب 4 رقية الفاسي 5 ام كلثوم الطريس 6 فامة السلاوي 7 خدوجة الدليرو 8 فاطمة اشعاش.