وزير أول جزائري سابق يؤكد أن مشكلة الصحراء تم افتعالها من قبل جنرالات يتحكمون في صناعة القرار الجزائري جدد رئيس الوزراء الجزائري الأسبق السيد عبد الحميد الإبراهيمي تأكيد قناعاته على أن مشكلة الصحراء تم افتعالها من قبل جنرالات جزائريين معادين لأي وحدة مغاربية . و ذكر الوزير الأول الأسبق للحكومة الجزائرية في لقاء خص به قناة الجزيرة القطرية و بثته الأسبوع الفارط أن جنرالات نافذين بالمؤسسة العسكرية الجزائرية يشجعون عسكريا و ميدانيا كل ما يؤدي الى إضعاف المغرب ولا يريدون الوصول الى أي حل لهذه القضية . و قال المسؤول الجزائري البارز الذي يعيش حالة نفي اضطراري بعد رفض سلطات بلاده تجديد جواز سفره أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غير قادر على التخلّص من عقدة الجنرالات. وأضاف إن الرئيس الجزائري لا يدير شؤون البلاد إلا من وراء ستار يقف خلفه جنرالات الجيش، الذين يتحكمون في صناعة القرار في الجزائر. و اتهم الابراهيمي نجل العلامة السلفي الكبير البشير الابراهيمي مؤسس جمعية العلماء المسلمين جنرالات جزائريين سماهم بمسؤولية عدد من الاغتيالات السياسية التي طالت شخصيات بارزة في الساحة السياسية في البلاد، وفي مقدمتها الرئيس الراحل محمد بوضياف والمسؤول القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة عبد القادر حشاني وقاصدي مرباح والوزير أبوبكر بلقايد بالاضافة الى الراحل بومديين الذي جدد التأكيد على أنه توفي مسموما من طرف مقربين له . و سارعت صحف جزائرية محسوبة على مراكز القرار النافذة بالجزائر الى مهاجمة الوزير الأسبق عبد الحميد الابراهيمي في أعقاب تصريحاته المثيرة و بلغ الأمر بإحداها الى حد إتهامه بالعمالة للمغرب وتحصيل مقابل مادي لتصريحاته النارية. ويذكر أن العديد من المسؤولين الجزائريين سبق أن عبروا عن نفس الرأي بمجرد مغادرتهم لكراسي المسؤولية ، وهذا دليل على تحررهم من هيمنة الطغمة الحاكمة في الجزائر .