في صحيفة «ديلي تلغراف» تقرير عن خفوت آمال تركيا في دخول الاتحاد الأوروبي مع ظهور نتائج الانتخابات الألمانية. تقول الصحيفة إن آمال تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي تذروها الرياح بعد ان أصدرت ألمانيا تحذيرا بأنها على استعداد للانضمام لفرنسا وإيطاليا في معارضتهما الشديدة لعضوية تركيا. وتضيف أن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي فازت بفرصة تشكيل ائتلاف حاكم للمرة الثانية لكن أكثر توافقا هذه المرة، قد حذرت رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في مكالة هاتفية، بأن السياسة الخارجية الألمانية تخضع لعملية مراجعة. وستتزعم المستشارة الألمانية حكومة من يمين الوسط بأغلبية برلمانية مريحة بعدما مني حلفاؤها السابقون «الاشتراكيون الديمقراطيون» بهزيمة قاسية. وتقول الصحيفة إن الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي، في دجنبر المقبل، لبحث الدور التركي في توحيد قبرص، سيمثل أول اختبار لهذه السياسة. وتفسر الصحيفة بأن حزب ميركل «الديموقراطي المسيحي» وحزب «الديموقراطيون الأحرار» ح، ليفها في الائتلاف الحاكم الجديد، معاديان لانضمام دولة مسلمة عدد سكانها 71 مليون نسمة للاتحاد الأوروبي. وتضيف أن «الديموقراطيون المسيحيون» يعارضون الأتراك لأسباب ثقافية، فيما قال رئيس «الديموقراطيون الأحرار، « جويدو ويستيرويل والذي قد يشغل منصب وزير الخارجية إن اقتصاد تركيا أضعف بكثير من مستويات أوروبا ، بحيث لا يمكن اندماجه بشكل مريح مع بقية الأعضاء. كذلك تقول الصحيفة إن وجود نحو 3 ملايين شخص من اصل تركي في ألمانيا، وكثيرون منهم يحملون الجنسية التركية، يجعل ألمانيا تخشى تدفق موجات المهاجرين بعد انضمام تركيا.