كاد حبل الود أن ينقطع بين المكتب المسير لسطاد المغربي ومدرب الفريق عزيز الوهابي بعد تقديم الآخير لاستقالته من الاشراف على الادارة التقنية للفريق الرباطي عندما تأكد له أن ظروف الاشتغال داخل الفريق لم تعد سليمة وجيدة بسبب ما اسماه بحالة التشويش التي كان وراءها بعض الحياحة المحسوبين على جمهور سطاد المغربي وذلك بخلق البلبلة وتحريض بعض اللاعبين وهو الأمر الذي لم يستسغه الوهابي وبادر إلى تقديم استقالته من الفريق قبل أن يعدل عنها ولرفع اللبس عن هذه القضية قمنا بإجراء حوار مع الإطار الوطني عزيز الوهابي الذي أجاب عنه اسئلتنا بصدر رحب وتحدث عن ظروف الاستقالة وعودته مجددا الى الفريق وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي: ******************* > س: سمعنا أنك قدمت استقالتك من تدريب الفريق ما صحة هذا الخبر؟ ج: فعلا قررت تقديم استقالتي من تدريب الفريق مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعتنا بفريق شباب الريف الحسيمي هنا بالرباط، بسبب الأجواء المتوترة التي تسود داخل الفريق وغير المشجعة على العمل وذلك بفعل موجة التشويش التي خلقها بعض المحسوبين على الفريق أي بمعنى أصح مجموعة من الحياحة الذين طعنوا في طريقة عملي وكذا الانتدابات التي قمت بها وأظن أنه في ظل هذه الأجواء لايمكن لأي مدرب أن يستمر في عمله خصوصا بعد أن شعرت أن حالة التشويش بدأت تطال اللاعبين حتى داخل رقعة الملعب حيث أصبحوا غير ملتزمين ولم يعودا بتلك الحيوية المعهودة. > س: لماذا عدت مجددا لتدريب الفريق. كانت هناك جلسة مع المكتب المسير عرضت من خلالها الأسباب التي دفعتني لتقديم استقالتي وفعلا تفهم الأمر، وتلقيت وعودا بعدم تكرار مثل هذه الأشياء التي تسوء للفريق أكثر مما تخدمه خصوصا ونحن في بداية البطولة التي تتطلب تضافر جهود جميع المكونات من أجل الوقوف إلى جانب الفريق حتى يتجاوز بدايته المتعثرة. > س: على ذكر البداية المتعثرة ما المطلوب لإعادة التوازن للفريق ج حقيقة وقعنا على بداية غير موفقة وهذا أمر طبيعي يحدث لأغلب الأندية الوطنية الكبيرة بحكم المتغيرات الجديدة التي طرأت على الفريق بقدوم مجموعة من اللاعبين الجدد الذين يلزمهم بعض الوقت من أجل حصول الانسجام التام وبالتالي إيجاد الإيقاع المطلوب، وأنا متيقن أن هذه العناصر الجديدة ستقول كلمتها لأنها تتوفر على مؤهلات بدنية وتقنية عالية يمكنها أن تعطي الإضافة النوعية للفريق ما أطلبه هو قليل من الصبر من طرف الجمهور الرباطي لأن النتائج الإيجابية قادمة ولاداعي للتسرع في الحكم على الفريق. > س: سمعنا أن المكتب المسير يبحث عن مدرب بديل للوهابي؟ ج: ليس لدي أي علم بالموضوع وإذا كان الخبر صحيحا فعبد ربه سيستقبله بصدر رحب بل إذا قالوا لي بأنهم يريدون مدربا جديدا فسأبحث لهم عنه إذا كان من سيأتي من بعدي سيكون في صالح الفريق، وسأبقى دائما ابن الفريق الذي يغار عليه أكثر من أي شخص، وإذا رأيت أن مصلحة سطاد المغربي ستمس سأكون أول من يدافع عنه لأنه لايعقل أن نترك شرذمة من الحياحة تتلاعب بمصلحة الفريق. > س: ماذا عن مباراتكم القادمة ضد مولودية وجدة. ج: ما يبعث على التفاؤل أننا سنلعب أمام مولودية وجدة بتشكيلتنا الأساسية والتي اطمأنت عليها في مباراتنا الودية التي خضناها ضد عمل بلقصيري، اقصد أنني اطمأنت على جاهزيتها وتلاحمها، بالطبع المهمة ستكون صعبة بحكم أننا سنجري اللقاء خارج القواعد ونحن نواجه فريقا جيدا ومنظمنا نزل لتوه من القسم الأول والأكيد أنه سيكون خصما عنيدا لكن سنحاول تفادي الأخطاء التي وقعنا فيها خلال المبارتين السابقتين وبالتالي العودة بنتيجة إيجابية من وجدة. > س: انتهى شهر رمضان فما تقييمك للدورتين الماضيتين ج: كنت أتمنى أن تنطلق البطولة بعد شهر رمضان الكريم فهو شهر العبادة الروحية ، إلا أن الممارسة الكروية بطقوسها الرسمية في هذا الشهر الفضيل أثرت على أداء أغلب الأندية بعد بداية إعداد لمدة شهر تقريبا خصوصا المباريات التي كانت تجرى عصرا لعدم تحمل اللاعب أكثر من طاقته وأتمنى أن لا يكون لهذا تأثير في المستقبل على لاعب البطولة الوطنية دون أن ننسى أن بعض الفرق ظهرت بوجه جيد من خلال توقيعها على نتائج إيجابية كالوافدين الجديدين رجاء الحسيمة وشباب قصبة تادلة إضافة إلى فريق الرشاد البرنوصي، والأكيد أن الدورات المقبلة ستشهد تنافسا شديدا بين جميع الأندية وستفرز لا محالة طبقا كرويا رائعا سيتمتع به الجمهور الرياضي. > س: تعرض مجموعة من المدربين لمقصلة الإقالة بطريقة تعسفية كيف تفسر ذلك؟ ج : بطبيعة الحال في ظل غياب إطار قانوني يحمي المدرب فهذا الأخير معرض في أي لحظة لحزم حقائبه والرحيل دون سابق إشعار لأن مستقبله متوقف على رغبة الرئيس من استمراره أو عدمه وهذا لا يحدث إلا مع المدرب الوطني لأنه كما يقال مطرب الحي لا يطرب مهما حقق من نتائج إيجابية فهذا لا يشفع له عند أصحاب القرار وأي عثرة أو إخفاق غير مقصود لايوجد أي سند تعلق عليه كل الأخطاء والمشاكل التي يعيشها الفريق ومن السهل التضحية به، كما أن ودادية المدربية أخذت على عاتقها حماية المدرب من جبروت أصحاب الشكارة لكن إلى أي حد يمكن لهذه الودادية الاستمرار في الدفاع عن حقوق المدرب الوطني إذا كان لايوجد أي سند قانوني يلتجئ إليه المدرب عندما يتعرض للحيف.