قاطع حزب التحالف من أجل مليلية الاحتفالات التي نظمتها سلطات الاحتلال الاسباني بمليلية أخيرا بمناسبة الذكرى 513 لاحتلال إسبانيا للمدينة المغربية . وأكد مصطفى أبرشان رئيس التحالف من أجل مليلية أن إحياء هذا الحدث يتاريخ السابع عشر من شتنبر من كلّ سنة يُعتبر استحضارا لتاريخ حربي دموي بتخليده لوصول القس إستوبينيان إليها بعد تقتيل المسلمين بها. و كانت الحكومة المستقلة بمليلية المحتلة قد أعلنت عن برنامج ضخم خصيصا لتخليد ذكرى احتلال المدينة المغربية، وهي الاحتفالات التي تشكل استفزازا لساكنة مدينة أغلب ساكنتها من المسلمين كما أنها تؤرخ لحادث تاريخي دموي أريقت فيه دماء المئات من المغاربة القاطنين بالمدينة نتيجة الغزو الصليبي الحاقد و الوحشي. وفي الوقت الذي تسعى فيه سلطات الاحتلال إلى إشراك أكبر عدد من السكان في برنامج الاحتفالات ضمن سياستها الهادفة الى إدماج السكان الأصليين في النسيج المؤسساتي و الاجتماعي الاسباني و فرض الهوية الاسبانية بقوة الواقع _ لم تصل فقرات هذه السنة إلى المستوى الاستفزازي الخطير الذي خلفته زيارة العاهل الاسباني للمدينة المحتلة قبل سنتين وهي الخطوة التي فجرت أزمة ديبلوماسية خطيرة بين الرباط و مدريد تم إحتواء تداعياتها بصعوبة . بالاضافة الى المقاطعة المعلنة للحزب المليلي المعارض عن فقرات الاحتفالات لم تشارك فيها شخصيات سياسية بارزة من الحكومة المركزية بمدريد كما سجل غياب وفد الحكومة الارجنتينية الذي كان قد أكد في وقت سابق حضوره فعاليات الاحتفالات المستفزة