ما علاقة أبطال المسلسلات الدرامية التي عرضت في رمضان بالواقع،? ?خاصة فيما يتعلق بمهنهم وعملهم، وهل هذا السلوك لأبطاله هو المنطق الحقيقي للواقع الذي عكسه جميع المؤلفون لهذه الأعمال،? ?فنحن نرى نماذج لنجوم يحبها الجمهور ويعشقها ظهرت بمسلك وظروف معيشية ربما تكون صدمة لهذا الجمهور، لولا أن البعض يستفيق في اللحظة الأخيرة و يتذكر أن ما يحدث مجرد تمثيل.? ?قليلاً? ?ما نجد النماذج الجيدة لأبطال الدراما التي قد يؤثر سلوكها وعملها في وجدان الجمهور،? ?وأول هؤلاء النجوم الذين ينحازون للقيمة والمضمون و إثراء الوجدان هو النجم نور الشريف ذلك الرجل الذي يتحدث بالحكمة و المنطق دوماً? ?في مسلسله? (?الرحايا?)، ?فهو الرجل الذي يحاول أن يعالج أخطاء الزمن التي? "?فلتت?" ?منه دون قصد في شبابه فتركت أثراً عميقاً? ?في عقل أولاده وزوجاته المطلقات.? ?بالشر طبعاً يعطي دائماً? ?قدوة حسنة في التعامل بالمنطق ،الشر بالشر والخير بالخير،? ?وإن كان الفضل في هذا الاتجاه لمؤلف العمل (عبد الرحيم كمال) لكن المكونات الشكلية لنور الشريف ولحيته ووقاره تعكس الصدق فيما يقوله وإن كانت القصة قريبة من الواقع،? ?خاصة في علاقته بأولاده ونوازع الشر التي بهم،? ?والمنطق نفسه الذي يعشقه نور الشريف الذي اتبعه في? (?الرحايا) ?تعامل به في مسلسل? (?ماتخافوش?) ?في دور الصحفي والمذيع الذي يحارب الفساد في الفضائيات والمجتمع?.? ونفس النجاح الجماهيري الذي حققه نور الشريف في? (?الرحايا) ?اقترب منه جمال سليمان في? (?أفراح إبليس?)?،? ?لكن الفرق هو رؤيتنا ل (نور الشريف) دائماً? ?في المحجر الذي يمتلكه لكن (جمال سليمان) رغم أنه صاحب حدائق فاكهة يقوم بتصديرها ، لم نره أبداً? ?في مزرعته،? ?أو حتى يعمل، فهو زعيم وكبير، لكنه عاطل، حتى ابنه رجل الأعمال (بدر بك) أو الأستاذ (كمال) لم نر مشاريع حقيقية له ، اللهم صراعات ?لا? ? أساس لها إلا الاقتراب من السلطة ل(عزيز بك) الذي هو نفسه خائف من الإطاحة به،? ?الشيء الوحيد الذي يجمع نور و جمال سليمان هو العباءة التي يرتديها كل منهما وأولاده طوال الحلقات في المسلسلين، وكأن الحياة في الصعيد لا تكتمل إلا بالعباءة. أما يحيي الفخراني في? «?إبن الأرندلي?» فيعشق دور المراهق العجوز وهو يتفق في ذلك مع أبو دياب و همام رسلان،حيث يقعون جميعا في الحب، و كذلك الشأن بالنسبة لهشام المراغي? (?خالد الصاوي?) ?وخالد صالح في? (?تاجر السعادة?) ?باستثناء هشام سليم في? (?حرب الجواسيس) ?الذي يعشق الأدوار الجادة والبطولية?.? بالاضافة الى صلاح السعدني ? (?تاجر مخدرات?) ?وحسين فهمي? ( ?فاسق?) ?ويلعب بالمشاعر في? (?وكالة عطية?) ?و(قاتل بلا أجر) بينما اختار أحمد عز و محمد رجب الأدوار البطولية التي تناسب سنهم ، في حين اختارت النجمات إلهام شاهين ويسرا وليلي علوي ونبيلة عبيد ، أدواراً? ?رائعة تجسد المرأة من خلال أدوار الوعظ ، بينما لم تؤثر سمية الخشاب و زينة في الجمهور ولم يشعر بهما أبدا،? ?كما لم يشعر بيسرا و إلهام و ليلي و نبيلة رغم إجتهادهن الكامل في هذا الدور، أما بالنسبة لغادة عبد الرازق فقد أتقنت دورها جيدا لكن الحظ لم يحالفها، و ظلت الغلبة للنجوم،? ?رغم ظهورهم مراهقين و بصباصين يجرون وراء البنات الصغيرات?.?