تعرف الأشغال في الطريق الساحلية المتوسطية تقدما ملحوظا بعد انجاز عدة أشطر ، منها الشطر الرابط بين الحسيمة والجبهة الذي تم فتحه في وجه حركة السير بعد الانتهاء من بناء الطريق الذي يبلغ طوله 103 كلم، مع استمرار الأشغال من أجل إنجاز الشطر الرابط بين الجبهة وتطوان الذي يبلغ طوله حوالي 120 كلم ، والذي يعد آخر شطر بالنسبة لهذه الطريق التي ستصل طنجة بالسعيدية على طول 510 كلم، منها 300 كلم للتهيئة و210 كلم جديدة. وتفيد المعطيات المتوفرة أن عرض هذه الطريق يبلغ سبعة أمتار، بالإضافة إلى مسلك ثالث عند العقبة خاص بالشاحنات الثقيلة. كما يبلغ عرض جنبات الطريق 50ر2 متر على كل ضفة ببنية طرقية جيدة تحمل مواصفات دولية وتضمن شروط السلامة الطرقية. ويتم إنجاز هذه الطريق، بكلفة مالية تقدر بنحو مليار و657 مليون درهم، منها 250 مليون درهم كمساهمة من وزارة التجهيز والنقل، وهي تكتسي بعدا استراتيجيا خاصة بسبب صعوبة التضاريس وتعرض الطرق بالمنطقة للإتلاف بسبب عوامل طبيعية متعددة. ويتوخى هذا المشروع الجهوي المهم ، الذي ساهم في تمويله الاتحاد الأوروبي ، تحقيق مجموعة من الأهداف ، في مقدمتها فك العزلة عن العديد من قرى وحواضر المنطقة، وتحسين الشبكة الطرقية للجهة، والمساهمة في تفعيل الحياة الاجتماعية، وتحقيق إقلاع اقتصادي متوازن، إضافة إلى تمكين هذه المنطقة ذات المؤهلات السياحية الخاصة من استقطاب رؤوس أموال وجلب السياح بأعداد كبيرة.