إذا كان الهدف من وضع الشارات الضوئية للمرور بملتقيات الشوارع والطرقات بتراب الولاية يهدف إلى تنظيم عملية مرور وسائل النقل وتفادي الإزدحامات والاختناقات التي تعرفها بعض المدارات ونقط مرور عديدة، فإن الملاحظ للأسف أن بعض هذه الشارات الضوئية المنتصبة بهذا الشارع أو ذاك تساهم في خلق الازدحام وطابورات السيارات المنتظرة لدورها في المرور، وعرقلة لحركة هذه الأخيرة، ومراد هذا الدور السلبي يعود إلى عدم ضبط أضوائها عبر الشارع الوحيد من خلال التقاطعات مع أزقة أو شوارع أخرى، وعلى سبيل المثال لا الحصر شارع الزرقطوني الذي لا تراعى فيه وحدة إضاءة اللون الأخضر حيث يلاحظ أنه ما بين ملتقى وآخر تختلف الإضاءة من أخضر إلى أحمر، وعلى بعد مسافة قصيرة الشيء الذي يكون وراء الازدحام وتتابع وسائل النقل وبالتالي الاختناق الذي يفرض الانتظار لمدة قد تطول أمام تدفق السيارات من الاتجاهات الأخرى. لكل هذا فعملية ضبط شارات المرور بالبيضاء أصبحت ضرورية للتخفيف من أزمة المرور التي تزداد حدة يوما بعد آخر بسبب ضيق الشوارع وعدم قدرة المسؤولين المحليين على توسيعها بحكم اكتساح البناء لجوانبها مما يفرض التفكير إلى جانب ضبط الشارات الضوئية إلى مراجعة شاملة للشبكة الطرقية بالمدينة خاصة في بعض النقط السوداء التي لم نر أي مبادرة هادفة لإيجاد حلول لها للتخفيف من أزمة بل حدة المرور بها...!!