حالة شفاء من كورونا تغادر المستشفى العلم الإلكترونية – عبد الناصر الكواي تتلاحق المؤشرات الإيجابية على قرب احتواء المغرب لكورونا، ويأتي ذلك في سياق دولي يتسم بمواصلة عدد من الدول تخفيفَ قيود الحجر الصحي، خاصة بالجوار الأوروبي، بينما تستمر أخرى في تشديدها، مع تزايد عدد الإصابات المشرف على ستة ملايين.. ومن المؤشرات الإيجابية، أن معدل تكاثر الوباء، سجل انخفاضا بشكل عام ببلادنا، مع تباين حسب الجهات. وبالأرقام، فقد أصبح يساوي 0,46، ومع استقرار نسبة إماتة الفيروس في 2,7، إلى جانب إعلان أقاليم لقضائها على كوفيد_19، مثل وجدةومكناس الذي شفيت آخر حالة به مساء الاثنين الأخير. وأكد سعيد الشرقاوي، مدير مستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس، أن لهذه المؤسسة الاستشفائية تجربة خاصة مع الجائحة، لأن أطقمها كانوا أول من تعاطى مع الطلبة المغاربة القادمين من ووهان الصينية في فبراير المنصرم، الذين كانوا يعاملون على مدى عشرين يوما كاملة كمصابين بالفيروس. مما جعل المستشفى مهيأ لمواكبة 119 مريضا فيما بعد، شفي منهم 105 في حصيلة مشرفة لفريق متكامل من المدنيين والعسكريين، حسب المتحدث. وقال محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، إن مؤشر انتشار المرض ببلادنا يسجل انخفاضا طفيفا، موضحا خلال الندوة اليومية للوزارة، أنه أصبح على المستوى الوطني يساوي 0,76، مع اختلاف بين الجهات، حيث ينزل عن 0,5 في بعضها ومازال في مستوى 0,93 في أخرى مثل جهة الدارالبيضاءسطات. واعتبر جعفر هيكل، الخبير في الأمراض التعفنية والأوبئة، أن المؤشرات تدل على تغلب المنظومة على هذا الوباء الذي لم يعد له انتشار أساسي بالمملكة، مشيرا لنسبة الكشف التي كانت في البداية في متوسط 25 في المائة ونزلت الآن إلى أقل من 1 في المائة، وهي مسألة تدعو إلى التفاؤل بأن الوباء وصل مرحلة جديدة من الانحصار. واستدرك البروفيسور هيكل، بأن علينا أن نكون حذرين، نظرا لوجود بؤر ستظهر في الأسابيع والشهور المقبلة، غير أننا يقول الخبير، وصلنا إلى مرحلة تظهر أن بإمكاننا الارتياح أكثر، بالنظر لأن الحالات الوبائية معزولة وقليلة جدا، حيث إن نسبة تصل حتى 85 في المائة من هؤلاء هي لمخالطين وأشخاص لا تظهر عليهم علامات المرض. ونشرت مجموعة التفكير، المقربة من هيئة أرباب العمل الفرنسيين، ضمن رسالتها الأسبوعية، تحليلا للعربي الجعيدي، الباحث البارز بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تناول فيه الوضعية الصحية الراهنة في المغرب، والتداعيات الاقتصادية، واستراتيجية الخروج من الأزمة. وأكد الجعيدي، أن تمديد المغرب لحالة الطوارئ الصحية، هو تعبير عن الرغبة في الحفاظ على اليقظة في مراقبة الوباء، لتجنب ظهور بؤر جديدة، حتى وإن كان معدل تطور الفيروس قد انخفض: من 3 إلى أقل من 1 الآن، متوقعا أن “تتم عملية رفع تدابير الحجر على نحو تدريجي وبناء على الحالة الوبائية لمختلف الجهات”. وأوضح الباحث، أنه “يتم حاليا تطوير إستراتيجية لرفع الحجر، كما تجري دراسة العديد من السيناريوهات. حيث ستعتمد مضامينها على المعطيات العلمية حول طبيعة الفيروس، والبنية التحتية الاستشفائية، والقدرة على حماية الاقتصاد، والقدرة الشرائية للمستهلكين”.