رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني العلم الإلكترونية: سعيد خطفي أصبح أمام العديد من الوحدات الصناعية إمكانية العودة لاستئناف نشاطها الاقتصادي ما بعد فترة عيد الفطر، وفق شروط صحية تضمن عدم تفشي فيروس “كورونا” المستجد، وسط صفوف العاملات والعمال، وذلك لتفادي ظهور بؤر داخل الوحدات الصناعية المعنية بالعودة إلى نشاطها المعهود. وفي هذا الصدد، ربطت الحكومة قرار عودة اشتغال الوحدات الصناعية والإنتاجية بضرورة احترام المعايير الصحية، ومواصلة المراقبة الدائمة من طرف لجان جهوية مختلطة، معتبرة أن شروط الوقاية من الجائحة تبقى مكلفة لهذه المقاولات، لكونها تتطلب اتخاذ مجموعة من الاحتياطات اللازمة، على غرار توفير مواد التعقيم، وكذا الاشتغال بالحد الأدنى من الأجراء، واحترام مسافة التباعد، تفاديا لانتقال العدوى بين العاملات والعاملين، مثلما وقع مؤخرا ببعض الوحدات الصناعية بالدار البيضاء والعرائش وطنجة وغيرها من المدن. وبخصوص عدوة المقاولات إلى استئناف نشاطها بشكل تدريجي، أوضح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أنه سيتم تشجيع الوحدات الصناعية قصد مزاولة عملها، مثلما تم على مستوى مصانع الأغذية والأدوية، قائلا في السياق ذاته: “لولا هذه الوحدات لما وجدنا ما نأكل”، وهو ما ينبغي ضرورة تشجيع هذه الوحدات الإنتاجية لمواصلة الاشتغال، مضيفا أن حماية صحة المواطنين، والحفاظ على الاقتصاد شكلا يوميا ثنائية موضوع نقاش حكومي من أجل مواجهة تداعيات وباء فيروس “كورونا”، مبرزا أن تدابير حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي، ساهما في إنقاذ المغرب من الكارثة وتفادي الأسوأ. وأشار العثماني، خلال الجلسة ذاتها إلى أنه بعد عيد الفطر، فإن المطلوب من الوحدات التي لم تمنع من الاشتغال، ضرورة التقيد الصارم بالتدابير والإجراءات الصحية المتعارف عليها، مبرزا أن الوحدات الصناعية التي حولت نشاطها خلال هذه الظرفية الاستثنائية إلى تصنيع الكمامات نجحت في هذا الأمر، وبفضلها حقق المغرب اكتفاء ذاتيا من هذا المنتوج، مما يبرز أهمية عودتها للاشتغال، ليشدد على أن المغرب تمكن إلى حدود اليوم من صنع أكثر من 150 مليون كمامة، قبل أن يؤكد على أن السماح لتلك الوحدات بتصدير المنتوج يبقى رهينا بضمان المخزون الوطني من هذه الكمامات الموجهة لفائدة المغاربة بالدرجة الأولى، مبرزا أن المنتوج المغربي المذكور أصبح مطلوبا على المستوى العالمي بشكل كبير، وأن عددا من المستثمرين يسعون إلى الاشتغال في مجال التصدير، موضحا في الاتجاه ذاته، أن حجم الطلب على الكمامات سيصبح أكثر، فور رفع الحجر الصحي يوم 10 يونيو المقبل. من جهة أخرى، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة أن المغرب حقق اكتفاء ذاتيا لحاجياته من الآليات الطبية الواقية التي تستعمل في المستشفيات، وأصبح بإمكانه الاستجابة لطلبيات التصدير، على اعتبار أن بلادنا باتت توفر حاجياتها من مواد التعقيم والكحول، مما ساهم في توفير مخزون مهم لمواجهة الوضع الصحي ما بعد رفع الحجر الصحي.