لهذه الأسباب تأجلت عودة المواطنين المغاربة العالقين بسبتةالمحتلة حكومة سبتة تخلط الأوراق لتصفية حسابات سياسية العلم الإلكترونية كاد المغاربة العالقون بمدينة سبتةالمحتلة منذ شهرين كاملين أن يلتحقوا بذويهم مساء اليوم، ذلك أن كل الترتيبات كانت قد اتخذت، بما في ذلك توفير حافلات لنقل العالقين من نقطة العبور إلى الأماكن التي خصصتها السلطات المغربية لإقامتهم في إطار الحجر الصحي المراقب في كل من الفنيدق ومارتيل والمضيق وكابو نيكرو، إلا أن تفطن السلطات المغربية إلى ما حاولت سلطات سبة المحتلة تمريره حال دون إتمام العملية. ذلك أن سلطات الاحتلال بسبتة حاولت استغلال هذه الفرصة لتصفية ملفات أخرى مستقلة، حيث تفاجأت السلطات المغربية بأن اللائحة التي توصلت بها من سلطات سبتةالمحتلة تضم 780 إسما، وليس 350، وهو مجموع العالقين. وبعد التحري في الأمر تبين أن سلطات سبتة أقحمت في هذه اللائحة أسماء الأطفال المغاربة الذين تسللوا قبل مدة إلى داخل المدينةالمحتلة، وأسماء أجانب ومهاجرين غير شرعيين. ورأت في هذه المحطة فرصة لتصفية ملفات عالقة منذ مدة، وهذا ما رفضته السلطات المغربية التي تشبتت بالتمييز بين الملفات، لأن الأمر يتعلق هذه المرة بمواطنين مغاربة تقطعت بهم السبل أثناء وجودهم في الثغر المحتل لقضاء غرض من أغراضهم وتفاجأوا بالأوضاع المترتبة عن إغلاق الحدود. ولذلك قررت السلطات المغربية تأجيل عودة هؤلاء، وطالبت من سلطات المدينةالمحتلة وتمكينها من أرقام جوازات المعنيين بعملية الترحيل للتأكد من تاريخ مغادرتهم لنقطة العبور، ولا تزال السلطات المغربية تنتظر توصلها بهذه اللائحة، ولذلك يبدو أن عودة هؤلاء المواطنيين لن تكون سهلة و عادية، كما حصل مع الذين كانوا عالقين بمدينة مليلية المحتلة.