كانت المباراة الودية التي أجراها الفريق الوطني المغربي أمام منتخب البنين يوم الأربعاء الماضي على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط والتي انتهت كما هو معلوم بفوز أسود الأطلس بثلاثة أهداف لهدف واحد، فرصة للناخب الوطني الفرنسي روجي لومير للخروج بتصور استراتيجي للعناصر الوطنية آل 18 لاعبا الذين خاضوا اللقاء وسجل أكثر من نقطة تهم أخطاء الدفاع وغياب اللياقة البدنية عند البعض خصوصا لاعب نانسي يوسف حجي الذي فقد تألقه وبدا ناقصا بأقل من أداء زميله منصف زرقة بالرغم من أنه وقع هدفا ثالثا أنقذ فيه تواضعه طيلة المباراة، وكذا التهاون المطلق وضياع الفرص وسوء الانسجام وكذا الثغرات الموجودة في عدد من المواقع إلى غير ذلك من النقط الفنية التي سجلها الناخب الوطني في أولى مبارياته رفقة المنتخب الوطني. فالتغييرات التدريجية لبعض الوجوه الجديدة كان يهدف منها لومير الوقوف على أدائها واحترافيتها حسب المكان المناسب والحرية اللازمة وهكذا شاهدنا كيف ألحق العكشاوي بديلا لبدر القادوري والشافني مكان المباركي وبنزوين عوض خرجة وبدا جليا كيف تعامل أبرز الاحتياطيين مع التوظيفات والحماس وحافز الوصول إلى الشباك، أما اللاعبين الجدد الآخرين فقد اكتفوا بمتابعة المباراة من دكة الاحتياط رغم أنه كان من المفروض منحهم فرصة خوض اللقاء حتى يظهروا قدراتهم البدنية والتقنية وهو ما أثار استياء مجموعة منهم في مقدمتهم حارس نادي شالك 04 الألماني المغربي محمد اأمسيف الذي كان يمني النفس بمشاركة زملائه في هذه المباراة التجريبية لكن روجي لومير كان له رأي آخر عند ما فضل الاحتفاض به في دكة الاحتياط وهو ما حز في نفسية هذا الحارس الذي دخل الى مستودع الملابس بعد نهاية اللقاء وعلامة الاستياء بادية على وجهه وقد ظهر ذلك جليا عندما اقترب منه أحد الصحافيين لأخذ تصريحه حول اللقاء فلم يبد تجاوبا ونفس الشيء ينطبق على بعض العناصر التي لم تتح لها فرصة إبراز مؤهلاتها وأحقيتها في حمل القميص الوطني، وهنا نلتمس الأعذار للناخب الوطني الذي كان يهمه الفوز بالدرجة الأولى بقدرما يهمه التجريب أكبر عدد من اللاعبين وهذا ما استشف من كلامه أثناء الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية المباراة عندما قال: «أنا سعيد بهذه النتيجة والمهم هو أن أستهل مشواري بفوز مع المنتخب المغربي» نقطة الضوء التي حملتها مباراة البنين كانت هي الظهور اللافت لحارس الوداد البيضاوي كريم فركروش الذي أبهر الطاقم التقني والجماهير المغربية بتدخلاته الحاسمة وبراعته في صد الكراة التي كانت مصدر خطورة من مهاجمي منتخب البنين وهو ما عتبر حسب بعض المهتمين بشؤون المنتخب الوطني ورقة رابحة للمغرب الذي عانى إلى عهد قريب من أزمة حراسة المرمى في ظل الظهور الباهث لكل من طاق الجرموني ونادر المياغري وخالد فوهامي في كأس افريقيا غانا 2008 الذي تكبدنا فيه الخروج المبكر من هذه الكأس الافريقية . ويذكر أن لومير أعطى لائحة اللاعبين الذين سيواجهون منتخب إثيوبيا برسم الاقصائيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 وقد حددتها بعض المصادر في لائحة اللاعبين آل 18 التي خاضت مباراة البنين الودية بالإضافة الى عودة مهاجم نادي بوردو الفرنسي الدولي مروان الشماخ بعدما أكدت التقارير الطبية أنه تعافى من الإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه الفرنسي.