تزوجت السعدية في سن مبكر من شاب تاجر متجول بالأسواق الأسبوعية غير بعيد عن الدوار الذي تسكنه بعدما انقطعت عن الدراسة وأنجبت أربعة أطفال ولكون الزوج كان كثير الغياب والتجول بالأسواق سقطت في فخ أحد أقاربه الذي استغل غياب الزوج بحكم مهنته والذي لم يكن يقضي ببيته سوى يوم الجمعة لتبقى السعدية مكلفة بتربية الأبناء والماشية. وربط علاقة غير شرعية بزوجة القريب لمدة بضع سنوات إلى أن شاءت الأقدار أن يهاجر الدوار لمدة معينة لكن بعد عودته فوجئ بخليلته قد ربطت علاقة غير شرعية بشاب آخر فثارت ثائرته وبعد التأكد من ذلك قرر الانتقام، وفي صباح اليوم الموافق للسوق الأسبوعي حيث ذهب السكان للتسوق دفعته الغيرة إلى ترصد خطوات العشيق الثاني وانهال عليه بالضرب والجرح إلى أن تركه بين الموت والحياة، وتوجه إلى حيث تسكن السعدية فوجه لها طعنات متتالية بالسكين إلى أن سقط جثة هامدة انتقاما منها على خيانتها له متناسيا بأنه هو الخائن الأول لقريبه، وبعد أن شاع الخبر شن الدرك الملكي حملة واسعة بالدواوير المجاورة ولم يهدأ بالهم إلا بعد أن توصلوا بإخبارية تشير إلى مكان وجود الجاني، فتحركت فرقة خاصة وألقت القبض على الجاني الذي تم تقديمه إلى المحكمة بعد البحث وإنجاز المحضر بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار . وقد ترك هذا الحدث استياء عميقا في صفوف الساكنة.