أحدثت برمجة مباريات الوطنية للموسم الجديد 2009 - 2010 الذي سينطلق في نهاية هذا الأسبوع كثيرا من اللغط والقيل والقال بفعل تزامن هذه الانطلاقة مع شهر رمضال الفضيل واذا كانت الأندية الأوربية التي لا يصوم أغلب لاعبيها قد أعطت لهذا الموضوع كل ما يستحقه من اهتمام من خلال استحداث برامج تدريبية للاعبيها المسلمين المطالبون بصيام رمضان على غرار أندية برشلونة وريال مدريد وباييرن ميونيخ ، وغيرها من الفرق التي تحتضن لاعبين مسلمين في بلجيكا وهولندا وفرنسا ، فان فرقنا والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تعط للأمر أي اهتمام مع أن لاعبينا هواة لا بد لهم من نظام تدريبي وتوقيت خاصين لاجراء المباريات يتوافق وظروف الصيام طبقا لما تمليه الأطقم الطبية الساهرة على صحة اللاعبين في هذه الفرق بل وداخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، حتى اذا ما أرادت برمجة مباريات في توقيت معين نهارا كان أم ليلا فان ذلك يكون مبنيا على مرتكزات طبية علمية بعيدة عن كل ما من شأنه أن يعرض الممارسين لمشاكل صحية عند المزاولة ، والغريب في الأمر هو أن اللجنة المركزية المكلفة بالبرمجة التابعة للجامعة ، لم تكلف نفسها عناء البحث عن السبل المؤدية الى سلامة اللاعبين المغاربة المؤثتين للبطولة الوطنية ، بقدرما عملت على صيانة حقوق القنوات التلفزية المتعاقدة معها كالأرتي والدوزيم والرياضية ، من خلال برمجة أغلب المباريات في الساعة الرابعة بعد الزوال ، وهو توقيت غير مناسب بتاتا للاعب صائم في عز الصيف مطالب بالأداء العالي والكرة الجميلة.