يتوجه الافغان الى صناديق الاقتراع في20 غشت الجاري لانتخاب رئيس للبلاد بالاقتراع العام المباشر للمرة الثانية فقط في تاريخ افغانستان. وسيختار الناخبون ممثليهم في مجالس الولايات ال34 (ممثل لكل ولاية) في انتخابات تعتبرها الاسرة الدولية اختبارا حاسما وتهددها اعمال العنف التي يشنها عناصر طالبان. وقد قدرت نفقات هذه الانتخابات ب223 مليون دولار تمولها بالكامل تقريبا الدول المشاركة في النزاع الافغاني, حسيما ذكرت اللجنة الانتخابية المستقلة. وانطلقت الحملة الانتخابية في 16 يونيو وستتوقف في 17 غشت، ويمكن للناخبين الادلاء باصواتهم في حوالى سبعة آلاف مركز اقتراع في البلاد تتضمن اقلاما منفصلة للرجال والنساء. ويصوت الناخبون بموجب بطاقاتهم الانتخابية وتؤخذ بصماتهم من باب الحيطة لتجنب الاقتراع لاكثر من مرة. وستوزع على الناخبين بطاقتا اقتراع: البطاقة الاولى خضراء للانتخابات الرئاسية تحمل اسماء41 مرشحا بينهم امرأتان. وقد اعلن اربعة مرشحين انسحابهم عبر وسائل الاعلام لكن واحدا فقط ابلغ السلطات الانتخابية رسميا بذلك حسبما اعلن مسؤول مكلف الانتخابات. ويفترض ان يحصل المرشح على الغالبية المطلقة من الاصوات اي خمسين بالمائة من الاصوات زائد واحد للفوز في الانتخابات الرئاسية وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على الغالبية المطلقة, تنظم دورة ثانية بعد ستة اسابيع من الدورة الاولى بين المرشحين اللذين جمعا اكبر عدد من الاصوات. البطاقة الثانية بنية لانتخابات مجالس الولايات. ويتنافس3196 مرشح بينهم 328 امرأة على420 مقعد في مجالس الولايات ال34 الافغانية. ويخصص ربع مقاعد هذه المجالس للنساء. وقد تسجل حوالى17 مليون شخص على لوائح الناخبين مقابل12 مليون في الانتخابات السابقة. وقالت اللجنة الانتخابية المستقلة انها سجلت حوالى116 الف مراقب لكنها تأمل ان يبلغ عددهم المائتي الف بحلول الانتخابات. ويمثل هؤلاء المراقبون مرشحين وبينهم مراقبون افغان واجانب, الى جانب الصحافيين. وسيرسل الاتحاد الاوروبي120 مراقب اما هيئة المراقبة الافغانية الرئاسية المؤسسة الافغانية من اجل انتخابات حرة وعادلة « فستنشر7600 مراقب. ومن المنتظر ان تقدم النتائج النهائية في 17 شتنبر المقبل. الى ذلك ذكرت صحف دولية ان كرزاي لم يستطع خلال لقاءاته حشد عدد وازن من الافغان خلال اطوار الحملة رغم انه المرشح الاقوى ضد عبد الله عبد الله واشرف غالي، مضيفة ان عملية التصويت يتحكم فيها شيوخ القبائل.