سخط عارم ورفض قاطع لخطة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.. «صفقة القرن» إلى مزبلة التاريخ لأن الهدف منها تصفية القضية الفلسطينية العلم: الرباط نظم الفلسطينيون الثلاثاء 28 يناير الجاري احتجاجات ضد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، قبل ساعات من كشف النقاب عنها في واشنطن. وتظاهر أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني في غزة ضد الخطة التي قوبلت بالرفض من الجانب الفلسطيني. في حين ينتظر مزيدا من الاحتجاجات في الأيام المقبلة. كما انطلقت عدة مسيرات شارك فيها المئات في مدن ومخيمات في قطاع غزة وكذلك في مدن في الضفة الغربيةالمحتلة. ودعا الفلسطينيون المجتمع الدولي إلى مقاطعة خطة إدارة ترامب التي يعتبرونها منحازة لإسرائيل ولم تعد تمثل وسيطا محايدا في النزاع. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تعقيب له على الخطة التي عرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إنها “لن تمر وستذهب الى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة”. وقال عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية أول أمس الثلاثاء “إن مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقا ولن تنشئ التزاما … سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل”.، مؤكدا “أن القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهب بها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة”. وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه “يكفي أن الخطة اعتبرت القدس عاصمة لإسرائيل، أما الباقي فهو جديد، لكن أول القصيدة كفر”. وأوضح “اذا كانت القدس ليست عاصمة للدولة الفلسطينية فكيف سنقبل بذلك؟ مستحيل أي طفل عربي مسلم أو مسيحي ان يقبل بذلك”. لا ل«صفقة القرن» الأمريكية وأكد عباس أن “استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية. وسنبدأ فورا باتخاذ كل الاجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة”. ومضى عباس يقول “سمعنا ردود فعل مبشرة ضد ‘خطة ترامب' وسنبني عليها، ونؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا”. وشدد “على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولن نتنازل عن واحد منها”. وتابع الرئيس” نقول للعالم إننا لسنا شعبا ارهابيا، ولم نكن يوما كذلك” مؤكدا “التزام دولة فلسطين بمحاربة الارهاب، لكن على العالم ان يفهم أن شعبنا يستحق الحياة”. وقال عباس “أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، والمواطن المقدسي يجب ان ينتخب في قلب القدس وليس خارجها”. مشيرا الى بدء “مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل الفلسطيني المشترك”. وكان ترامب قد أعلن بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو أن خطته تقوم على اقتراح “حل واقعي بدولتين” مع عاصمة “في القدس” والاعتراف بسيادة إسرائيل على أراض محتلة ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين. وكان من المقرر أن يعلن ترامب عن خطته في البيت الابيض منذ عام 2017 مع حليفه الوطيد بنيامين نتانياهو الذي يواجه تهما بالفساد ينكرها جملة وتفصيلا، ويسعى نتانياهو للبقاء في منصبه بخوضه انتخابات تشريعية في الثاني من مارس القادم. لا ل«صفقة القرن» الأمريكية وذكر مسؤولون فلسطينيون أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض في الشهور الأخيرة عروض حوار مع الرئيس الأميركي ويعتبر الخطة “ميتة اصلا”. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، مسبقا الأسرة الدولية إلى مقاطعة المشروع المخالف، برأيه، للقانون الدولي. وقال إنها “تصفية للقضية الفلسطينية”، داعيا المجتمع الدولي إلى “ألا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”. يقول الفلسطينيون إن الخطة تقضي بأن تضم اسرائيل غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية الواسعة في الضفة الغربية، والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة العبرية. وقد هد د الفلسطينيون بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن “خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”. وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين. استنفار وغضب فلسطيني واصطفاف خلف القيادة