خلفت صعقات الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي عدة ضحايا بمدينة سيدي بنور كان آخرها يوم السبت 14/02/2009 حيث لقي شاب في مقتبل العمر لا يتجاوز عمره 23 سنة متدرب بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بشارع محمد الخامس مصرعه حين كان يهم إلى تلبية طلب جارته في مساعدتها من أجل تغيير اتجاه جهاز الإرسال التلفزي وفي محاولته لقضاء هدا الغرض فقد توازنه ليرتطم القائم الحديدي بالأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي ونظرا لقوة هذا التوتر والصدمة القوية التي تلقاها هذا الشاب لقي حتفه في الحين ولم تترك له أي حظ في الإنقاذ والمعالجة. وبهذا الشارع تلقى مؤخرا أحد رجال التعليم صعق قوية من نفس الأسلاك حينما كان هو الآخر يشتغل من أجل تثبيت جهاز الإرسال التلفزي بسطح إحدى العمارات بشارع الجيش الملكي الذي اكترى بها شقته الجديدة للسكن ولولا ألطاف الله لكان في عداد المفقودين ومن تعداد ضحايا صعقات الأسلاك الكهربائية إلا أنه أصيب بعدة حروق خطيرة من الدرجة الثانية في جسده وخصوصا في يديه كما خلفت عدة مضاعفات مزمنة في شرايين القلب وإعاقة دائمة لا قدر الله. ومن الأسباب الرئيسية لهذه الأحداث هو قرب الأسلاك الكهربائية للبنايات وعدم تغليفها واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والوقائية حسب ضوابط وقوانين السلامة لحماية السكان والأخطر من هذا أن أكثر هذه الأسلاك بدأت تتلاشى مع مرور الأيام والسنين ومنها ما بدأ استعمالها مع انطلاق النواة الأولى لتأسيس هذه المدينة. ونظرا لخطورة هذه الظاهرة تم إدراجها ومناقشتها مع مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء في عدة دورات عادية للمجلس البلدي لمدينة سيدي بنور كان آخرها الدورة العادية لشهر أبريل سنة 2009 تمركزت مناقشتها حول مخاطر هذه الظاهرة ومخلفاتها واتخاذ ما يلزم من الواجبات الوقائية إلا أنه مع الأسف الشديد مازال المكتب الوطني للكهرباء يتهرب من الحسم في إصلاح هذه الوضعية تحت مبررات واهية وهو ما يتطلب من الدوائر المسؤولة الفصل في هذه الوضعية الشاذة التي ذهبت بعدة أرواح بريئة وستبقى تهدد حياة السكان في غياب أي تدخل عاجل لرد الأمور إلى نصابها.