لم تتسرب أي معلومات من الاجتماع غير الرسمي الذي يجمع وفود المغرب والبوليساريو تحت إشراف المبعوث الأممي كريستوفر روس بمشاركة كل من البلدين الجارين الجزائر وموريتانيا تحضيرا للجولة الخامسة من المفاوضات التي توقفت في مارس الماضي . وقال متحدث مساعد باسم منظمة الأممالمتحدة إن الاجتماع المصغر غير الرسمي، التحضيري للجولة الخامسة من المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، قد انطلق يوم الاثنين بالعاصمة النمساوية ، وأوضح المتحدث الأممي بنيويورك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "جميع الوفود حلت والمحادثات بين الجانبين قد انطلقت". وأكدت المصادر أن روس دعا طرفي النزاع في الاجتماع التحضيري الذي يجري تحت حراسة أمنية مشددة إلى عدم الإدلاء بأي تصريح إعلامي لضمان السير الحسن للقاء الذي يتطلع من خلاله لوضع اللبنات الأولى للمفاوضات الرسمية المقبلة، بعد أن فشلت الجولات الأربع التي دارت بمنهاست . وكانت المتحدثة باسم الأممالمتحدة بفيينا قد قالت إن الاجتماع يعقد بدعم جماعي من مجلس الأمن الدولي وأشارت الى أن الهدف من الجولة الخامسة من المفاوضات التي لم يحدد موعدها بعد هو إيجاد حل سياسي متوازن ودائم و مقبول من الطرفين . وأعربت فرنسا عن دعمها لخطوة المبعوث الأممي واعتبر متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية بباريس أن الهدف من المباحثات يتمثل في خلق دينامية جديدة و من أجل تمكين الأطراف من إستئناف الحوار و المضي قدما نحو حل سياسي متفاوض بشأنه. كما عبرت إسبانيا عن دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة السيد كريستوفر روس من أجل خلق مناخ إيجابي للحوار بين الأطراف المعنية بملف الصحراء. وينعقد الاجتماع غير الرسمي المصغر ما بين 9 و11 غشت الجاري بدعوة من كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء. و تشكل الوفد المغربي المشارك فيه من السادة الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية،