ارتفاع صاروخي في ثمن الخضر والفواكه ارتفاع الأسعار يلهب جيوب المغاربة.. رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك: أسباب غير مباشرة تساهم في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه العلم الإلكترونية: سلمى فراح سجل الرقم الاستدلالي للمندوبية السامية للتخطيط، ارتفاعات ب 0,6 في المائة بالدارالبيضاء، على المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري أكتوبر ونونبر 2019 ،وأفادت المندوبية في مذكرة إخبارية خاصة بالرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر نونبر الماضي ، بأن الرقم سجل، خلال شهر نونبر 2019، ارتفاعا ب 0,4 في المائة مقارنة مع الشهر السابق، ويعزى هذا الارتفاع بحسب البلاغ إلى تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية ب 1,0 في المائة، واستقرار الرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية. وأضافت أن ارتفاعات المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري أكتوبر ونونبر 2019 ، همت على الخصوص أثمان " الخضر" ب 2,2 في المائة و" الفواكه" ب 2,0 في المائة و" الحليب والجبن والبيض" ب 1,8 في المائة و"السمك وفواكه البحر" ب 1,7 في المائة و" اللحوم" ب 1,2 في المائة و"الزيوت والذهنيات" ب 0,7 في المائة . وفيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الانخفاض هم على الخصوص أثمان "المحروقات" ب 1,3 في المائة . واحتجت فئة من المواطنين بمدينة الدارالبيضاء، على الارتفاع الصاروخي في ثمن الخضر والفواكه، وقال (ح م ) أحد المستهلكين، “إن نهاية سنة 2019 ، شهدت ارتفاعا مهولا في أثمنة الخضر والفواكه، على عكس السنة الماضية ظلت الأثمنة شبه مستقرة، ونتيجة لهذا الغلاء أصبحت لا اقتني بعض الفواكه التي اعتدت على شرائها سابقا، واقتصر على شراء الخضر لكونها تعد ضرورية وأولية لتحضير الطعام”. والباعة بدورهم يشهدون على الزيادة المفاجئة على المنتوجات من الخضر والفواكه، و قال (م ل) بائع في إحدى أسواق البيضاء ، إن هذه الفترة من كل سنة تعرف ارتفاعا في الأثمنة، لكن هذه السنة كانت أكثر ارتفاعا من ذي قبل ، وأضاف “ارتفع سعر اقتناء بعض المنتجات بأسواق الجملة وهذا ليس في صالحنا لأننا في بعض الأحيان يقل الإقبال خاصة على الفواكه، والمعلوم أن هذه الأخيرة تتعفن بسرعة وقد نجبر على بيعها بثمن الجملة وأحيانا أقل” . وأرجح محمد المغفري، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك بالدارالبيضاء، السبب إلى، قلة العرض وكثرة الطلب، على المنتوجات خلال موسم الشتاء، وقال إن” هذه الفترة من بداية كل فصل الشتاء تشهد ارتفاعا في أثمنة الخضر والفواكه، وكذا الدواجن واللحوم، فعندما تتساقط الأمطار بعض شاحنات النقل لا تستطيع الدخول إلى مجموعة من الضيعات الفلاحية ، نظرا لصعوبة التنقل خلال التساقطات المطرية ووعرة الطريق اذ قد تتعثر بالوحل في الطرق غير المعبدة بالقرى”. وأضاف انه بعد تجاوز الفترة الشتوية بأشهر، يستقر السوق ويتساوى العرض مع الطلب. واستسرد قائلا “غير التساقطات المطرية توجد أسباب أخرى غير مباشرة تساهم في ارتفاع الاثمنة، وتكمن في انتشار “سماسرة” البيع والشراء، ويعملون كوسطاء بين الفلاحين وتجار أسواق الجملة مقابل ربح مادي ينعكس سلبا على جيوب المواطنين، وأضاف في الكثير من الأحيان يقتني السماسرة الخضر والفواكه من الفلاحين بأثمنة جد منخفضة ثم يعرضونها لوسيط أخر ويقوم هذا الأخير بتوزيعها على تجار البيع بالجملة، ثم تباع في الأسواق الصغرى التي يقتني منها الزبون بثمن باهض، نتيجة تلك المراحل التي اعتبرها المغفري، السبب غير المباشر في الارتفاع بالنسبة للخضر والفواكه.. وأشار المغفري، في معرض حديثه، إلى أن ندرة أسواق الجملة بالمدن الكبرى مثل الدارالبيضاء التي تتوفر فقط على ثلاثة أسواق الجملة، ساهمت في انتشار السماسرة الذين يتلاعبون بالاثمنة على حد قوله. وفي هذا الصدد ينصح المستهلك بمقارنة اثمنة مختلف الاسواق الكبرى والاسواق العشوائية و”سوبر ماركت” لأجل اختيار الأنسب لهم. وتجدر الإشارة إلى أن، الرقم الاستدلالي للمندوبية السامية للتخطيط سجل أهم الارتفاعات في كل من كلميم والحسيمة ب 1,2 في المائة ، وفي آسفي ب 0,9 في المائة ، وفي القنيطرة ب 0,8 في المائة، وفي مكناس وطنجة ب 0,7 في المائة ، وفي وجدة و الرباط وبني ملال ب 0,3 في المائة ، وفي أكادير وفاس ومراكش وتطوان ب 0,2 في المائة .