أورد موقع "الجزائر تايمز" الذي يديره الصحفي والمعارض الجزائري أنور مالك نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة أن خمسة من قيادات البوليساريو من بينهم وزراء وضعوا تحت الإقامة الجبرية في ثكنات تابعة للجيش الجزائري بولاية تندوف في أعقاب التحاق القيادي السابق أحمدو ولد سويلم بالمغرب. وأضاف ذات الموقع أن قيادة الانفصاليين عقدت عدة اجتماعات في تندوف و العاصمة الجزائرية و فتحت تحقيقات أمنية واسعة للوقوف على ملابسات " فرار " القيادي السابق ولتدارس تداعيات هذا الحادث و سبل تطويقها . وأكدت ذات المصادر أن من بين الخاضعين للتحقيق الانفصالي محمد يسلم يبسط و يشغل منصب وزير منتدب لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بإفريقيا في ما يعرف بحكومة البوليساريو، وكذلك البشير مصطفى السيد وآخرون من الشخصيات البارزة في التنظيم، ممن يعتقد أنهم كانوا بدورهم في طور التحضير للعودة الى المغرب عن طريق موريتانيا. وكانت مصادر صحفية دولية قد تناقلت صدى الصدمة المدوية التي خلفتها عودة ولد سويلم الشخصية النافذة بقبيلة أولاد دليم ذات الحضور القوي بالتركيبة القبلية للصحراء المغربية ، و أكدت أن أجواء من الارتباك و التخوف تستبد بزعماء الجبهة الانفصالية من تسجيل حالات " فرار" أخرى بالنسبة لشخصيات قيادية أخرى ، و أضافت أن الانفصالي إبراهيم غالي الطامع في خلافة عبد العزيز كلف بمحاورة و التفاوض مع معارضي نهج المراكشي و إغرائهم في محاولة لاحتواء التصدعات و الانشقاقات المتوالية التي يشهدها الصف الداخلي للجبهة الانفصالية. وفي الوقت الذي شددت فرق تابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية مراقبتها على العديد من العناصر الانفصالية، وكلفت ضباطا بتتبع تحركاتهم و اتصالاتهم و إنجاز تقارير في شأن مواقفهم و سلوكاتهم اليومية قام الجيش الجزائري بتشديد حصاره على مخيمات المحاصرين بتندوف تحسبا لأي تسرب أو خطط فرار جماعية.