أصدر الكاتب الفرنسي هنري - لويس فيدي كتابا جديدا حول المغرب يحمل عنوان "" المغرب في معترك الوقائع والإنجازات "" . وأبرز الكاتب في مؤلفه الجديد مختلف الإنجازات والإصلاحات التي يقوم بها المغرب منذ1999 وخاصة في المجال الاقتصادي, والتي تعكس إرادة " أقوى من الرمال"" . وأبرز فيدي من خلال مقاربة علمية كمية قائمة على إحصائيات ومعطيات دقيقة كيف انتقل المغرب من فرضية النمو إلى تنمية حقيقية. ومن خلال استعراض للتطور الذي عرفه المغرب في العشرية الأخيرة أشار الكاتب إلى المنحى التراجعي لنسبة التضخم والبطالة واصفا النتائج التي تحققت خلال هذه الفترة بال "" المرضية " و" "المقنعة " في هذا المجال مقارنة مع السياق الإقليمي والدولي. وقال "" إن مثل هذه النتائج ليست وليدة الصدفة مبرزا تراجع نسبة التضخم من خلال تغييرات على مستوى السياسة النقدية والتحرير المالي منذ1991 . ولاحظ أن هذه السياسة رافقها عمل غير مباشر على مستوى السيولة البنكية وأسعار الفائدة ومراقبة غير مباشرة للقروض وتنشيط سوق إصدار سندات الخزينة وتحديث بورصة القيم وتطهير المنظمات المالية العمومية. كما أشار المؤلف الى انخفاض نسبة البطالة والتطور الايجابي لسوق الشغل بفضل إصلاح مدونة الشغل وسياسة الأوراش الكبرى المهيكلة مثل مخطط ""أزور "" و برنامج """"إقلاع" " و برنامج """"إدماج" . وعلى صعيد آخر, توقف الكتاب الصادر عن منشورات -إكسا- عند مسلسل التنمية الاقتصادية الذي تعرفه أقاليم الجنوب والذي يندرج في أفق التنمية المستديمة. ولاحظ الكاتب أن هذه الاقاليم تشهد منذ المسيرة الخضراء استثمارات هامة ومنتظمة همت أساسا التجهيزات الطرقية والاتصال. وسجل هنري لويس فيدي الحالة المرضية للقطاع السياحي بفضل الموقع الجغرافي للمملكة ومناخها وكذا تنوع العرض الذي توفره قبل أن ينكب على استعراض الأوراش الكبرى ل ""رؤية2010 "" يذكر أن الكاتب الذي يدرس في المدرسة العليا للتجارة بباريس حاصل على دكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية ودبلوم الدراسات العليا في القانون. وقد ألف12 كتابا ونشر عدة مقالات في فرنسا وخارجها كما أنه خبير معتمد لدى عدة منظمات دولية.