استكمالا للسلسلة الثقافية «لكاتب وكتاب» والتي ينظمها المركز في إطار الاحتفالية الذهبية قدمت أ.د. لطيفة حليم بصحبة. أ.د. مينة المغاري أمين عام اللجنة الوطنية المغربية لليونسكو كتابها الأول «دنيا جات». وفي بداية اللقاء ألقى الدكتور. أحمد عفيفي مدير المركز الثقافي المصري كلمة تحدث فيها عن «الأدب النسائي» وما يثيره من جدل حول التسلط الذكوري في مجتمعاتنا الشرقية وما ألمحت إليه الرواية من قضايا المساواة بين الرجل والمرأة. وقدم عدة تساؤلات للكاتبة حول التعارض بين تأكيد الكاتبة على عالم الشرق الساحر من خلال التاريخ والتراث مع ماذكرته من أن التاريخ صناعة القوي إزاء الضعيف، وعن مغزى الهجرة التي مازالت تشكل المعنى و الحلم العالق في خيال الشرقيين.. وهل هي هروب من «القهر» بحثا عن «الحرية»؟.. أم هي هروب من «الفقر» بحثا عن «الرفاهية»؟. ثم تولت الكلمة د. مينة المغاري أعربت فيها عن مدى سعادتها بالمشاركة في أنشطة المركز حيث أنها قضت طفولتها وشبابها في رحابه وتعرفت على أمهات الكتب في مصر من خلاله، وارتبطت مرحلة الطفولة في ذاكرتها مع مصر بالكتب المدرسية التي درست فيها تاريخ مصر الفرعوني، وتسابقت الذكريات لديها وسردتها في مودة وسعادة، ثم قدمت الروائية لطيفة حليم على أنها تهتم بثقافة المرأة العربية، وتحدثت عن جهدها المضني في جمع المعلومات عن الكاتبات في المهجر وعن شغفها بالتراث اللامادي بكل تفاصيله، كما جاء في كتابها ذكر المؤلف الكبير قاسم أمين وماقام به لتحرير المرأة، وفي النهاية تناولت الأسلوب المتميز للكاتبة فهي ثورية في تقديمها للمرأة. ثم عرضت د، لطيفة حليم روايتها التي تعبر فيها عن القلق العالمي تجاه كل حياتنا، وأن الأحداث التي وردت في كتابها لاتعد وثيقة فهي تهتم بالبحث عن الإنسان وعن تسلسل الحب والسياسة وتحرير المرأة من عبودية الرجل. وعلى هاشم أعمال الندوة وتحت شعار «الأصالة والإبداع» تم تنظيم معرض لمشغولات فنية متميزة لفنانة تشكيلية مغربية «للانزهة العلوي»، وقد حازت أعمال المعرض على إعجاب السادة الحضور.