أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن شروط واستمارة المشاركة الخاصة بالعروض المسرحية في الدورة ال 12 من مهرجان المسرح العربي، التي ستقام في العاصمة الأردنيةعمان من 10 إلى 16 يناير 2020، بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين ووزارة الثقافة الأردنية، وأن مهلة التقديم تبدأ من أول مايو وتنتهي مساء 24 نوفمبر 2019. بدوره الأمين العام للهيئة العربية للمسرح صرح بهذه المناسبة قائلاً : «المسرح معمل الأسئلة ومشغل التجديد» سيكون الشعار الناظم لهذه الدورة الجديدة التي نريدها فارقة من حيث المحتوى وآليات العمل، كما ستكون الدورة كسابقاتها قبلة للمسرحيين العرب من كافة أنحاء الوطن العربي والعالم، وستشهد الدورة أفضل العروض التي ستبرمج ضمن مسارين أساسيين، مسار المهرجان ومسار الجائزة حيث ستتنافس العروض في المسار الثاني على نيل جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي من العروض التي أنتجت ما بين 20 نوفمبر 2018 و 24 نوفمبر 2019 وتقدمت لهذا المسار، إضافة إلى مسار ثالث سيخصص للعروض الأردنية التي ستختارها الجهة الأردنية الشريكة. ونوه اسماعيل عبد الله أن الدورة ستشهد مؤتمراً فكرياً نوعياً، ضمن سعي الهيئة لتنظيم ندوات فكرية تخرج على النمطية، كما ستشهد الدورة إشعاعاً فنياً يصل إلى الجامعات الأردنية التي تدرس الفنون، وبعض المدن الأردنية التي ستكون على موعد مع عدد من العروض المسرحية على خشباتها. و شكر عبدالله الأردن على استضافته للدورة القادمة لمهرجان الهيئة العربية للمسرح أشاد بالتجربة المسرحية الأردنية وحضورها على الساحة العربية، مؤكدا أن هنالك نماذج مهمة سواء على صعيد الإخراج والكتابة والتنظيم وإدارة المهرجانات، معرجا على أهمية ما قدم خلال الدورة الثالثة من مهرجان الهيئة العربية للمسرح والتي أقيمت في عمان وشكلت انعطافة مهمة في تاريخ هذا المهرجان. وتحدث عبدالله عن أهمية الدورة القادمة من مهرجان الهيئة العربية والذي سيقام في بداية العام القادم مشيرا إلى أن الهيئة تعوّل كثيرا عليها لإيجاد نقلة نوعية جديدة في هذه المهرجان، خاصة وان الأردن يمتلك من الكفاءات والقدرات الإدارية ما يجعله مؤهلا لذلك. وتحدث عبدالله عن أهمية مهرجان رم في دورته الثانية مشيرا إلى النجاح الذي حققه في دورته الأولى، ومؤكدا أن أكثر هذه المبادرات والمشاريع المسرحية تخاطب الشباب وتسهم في تكريس فكرة المسرح لديهم، إضافة إلى ما انجزناه من توجيهات الشيخ القاسمي والتي تمثلت في إقامة رابطة للمسرحيين تعنى بشؤونهم الخاصة وتوفر لهم حياة كريمة. بدوره نوه وزير الثقافة ووزير الشباب د.محمد أبو رمان إلى أن الهيئة العربية للمسرح ذراع ثقافية فاعلة على الصعيد العربي، وتقدم نموذجا مهما من العمل على تجذير ثقافة المسرح ونقلها من النخب إلى العامة من خلال مبادراتها الواسعة والتي شملت جميع شرائح المجتمع العربي. ونوه أبو رمان اثر اجتماعه برئيس الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، بحضور الأمين العام هزاع البراري، ونقيب الفنانين حسين الخطيب، ومسؤول النشر والإعلام في الهيئة غنام غنام، ومدير مديرية الفنون والمسرح محمد الضمور لمناقشة الترتيبات الأولية لإقامة مهرجان الهيئة العربية بدورته القادمة في عمان: أن لدينا جيلا من المسرحين الشباب الذين لديهم رغبة عالية وإيمان شديد بالمسرح ويجهدون من اجل إيجاد فرص للتدريب والتطوير. وشكر ابو رمان الشيخ القاسمي على اهتمامه الكبير بالمسرح، مضيفا إن الشيخ القاسمي من الحكام المثقفين والذين يعرفون جيدا أهمية المسرح في حياة الشعوب، وهذا يتضح من مبادراته المهمة على الساحة المسرحية العربية والتي قدمت الكثير للعاملين في المسرح بعيدا عن الأجندات، إضافة لما قدمه على صعيد الكتابة المسرحية. وأشار ابو رمان إلى أهمية التربية المسرحية ودورها في توسيع شريحة جمهور هذا الفن المهم في حياة الناس، وانه لابد من وجود برامج تسهم في ذلك من خلال تقديم مقترحات تتشارك فيها وزارة الثقافة والشباب مع الهيئة العربية، خاصة فيما يتعلق بإدماج الشباب من خلال مراكزهم ومعسكراتهم الشبابية وان يكون هنالك برامج لتطوير وعيهم بالمسرح وأهميته، وأن هنالك مجالات واسعة للتشارك مع الهيئة العربية انطلاقا من المهرجانات والمشاركة في مهرجان جرش وتوثيق المسرح والإسهام في تبادل التجربة والخبرة الإعلامية خاصة فيما يتعلق بمجلة الفنون التي تعمل الوزارة على التجهيز لإطلاقها، والإسهام في تطوير أدوات مركز تدريب الفنون ليكون أكثر انتشار في المحافظات ليسهم في تقديم ثقافة المسرح، والتي تعتبر من الوسائل المهمة في مكافحة الفكر المتطرف. بدوره نقيب الفنانين حسين الخطيب أكد أهمية التعاون والتشارك مع الهيئة العربية للمسرح، مشيرا إلى تنوّع المبادرات التي يقدمها الشيخ القاسمي في الفضاء المسرحي العربي، حيث يفاجئ العاملين بالمسرح في كل سنة بمبادرة تسهم في تطوير المسرح وتجسير الفجوة بينه وبين الجماهير، وأن الهيئة تقدم فرصا كثيرة للمسرحيين العرب وعليهم التقاطها وتطويرها وتحويلها لمنجز على الأرض. مسؤول النشر في الهيئة غنام غنام أكد أن دورة مهرجان الهيئة العربية التي أقيمت في عمان عام 2012 قدمت نموذجا في إدارة المسرح، وأسهمت في تطوير العديد من الأفكار المرافقة لهذا المهرجان، أن الهيئة انطلقت من عمان لحفظ الذاكرة المسرحية العربية وقدمت نموذجا مهما في الحفاظ على الذاكرة المسرحية العربية وان هنالك مكتبة مسرحية مرئية في الأردن لا توجد في أي دولة أخرى، وان هذا يمكن استغلاله حيث يتم عرض هذه المسرحيات وقراءة المنجز المسرحي الأردني والعربي الذي شارك في مهرجانات الأردن، منوها إلى أن أوجه التعاون بين الهيئة العربية للمسرح ونقابة الفنانين ووزارة الثقافة كثيرة ومتنوعة، وأن مهرجان الهيئة العربية فرصة ثمينة للحوار الثقافي المسرحي وفرصة للتنافس الشفاف وفرصة للنقد والتطوير في الفعل المسرحي. من جهته أكد مدير مديرية الفنون والمسرح محمد الضمور أن الهيئة قدمت الكثير للمسرح الأردني، ولعل أهم ما قدمته هو جمع وثائق المسرح الأردني في مجلدات حفظا لها من الاندثار فيما يسمى بخزانة المسرح، وإننا الآن بصدد انجاز الجزء السادس من هذه المجلدات والذي يحتوي على ما قدمته المهرجانات التي تقيمها الفرق المسرحية الخاصة في الأردن منذ عام 1991، وان المكتبة الآن متاحة بكل تفاصيل المسرح الأردني وتقدمه للباحث الأردني والعربي كمرجع مهم ورئيس