فوضى عارمة في السوق المغربية وحماة المستهلك يطالبون باعتماد قانون تجارة الاستهلاك
* العلم: عزيز اجهبلي
تفاجأ المغاربة بالزيادة المهولة في أثمان بعض المواد الاستهلاكية خاصة البصل، الذي وصل سعره إلى رقم قياسي، بالإضافة إلى مواد أخرى كالطماطم مثلا، الشيء الذي دفع بفايسبوكيين إلى الإعلان عن مقاطعة البصل، من خلال التكتل والتعبئة عبر تطبيق «هاشتاك خلية نجاج».
وقال مواطنون إن البصل حطم الرقم القياسي، حيث وصل ثمنه مابين 10 و15 درهما، أما الطماطم فوصل سعرها 8 دراهم، وبعض انواع السمك 100 درهما.
وفي هذا الاطار، قال بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن السوق المغربية، ليس فقط على مستوى الخضر والفواكه، بل على مستوى عدد من المواد الأخرى، تعرف فوضى عارمة، بسبب الوسطاء التجاريين والمحتكرين، وأضاف الخراطي أن البصل الذي يتراوح ثمنه مابين 10 و15 درهما قد وصل سنة 2016 ، 25 درهما.
وأوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن الجميع يعرف الأسباب التي جعلت البصل مثلا يصل هذا المستوى، ومنها ضعف الموسم الفلاحي بالإضافة إلى أن شهر رمضان تزامن مع نهاية موسم الجني.
ولم يبرئ الخراطي المستهلك من قسط من المسؤولية، وقال إنه يجب تغيير عقلية الاستهلاك في رمضان بالتحديد.
وذكر أن هناك اختلالا واضحا في الطريقة التي يتم عبرها توزيع المواد الغذائية بالمغرب، ناهيك عن سلوكات الوسطاء الذين يستغلون حرية الاسعار للرفع من الأثمنة وابتزاز المستهلك.
ودعا الحكومة إلى التحكم في مسار المنتوجات، وأكد أن الأخطاء مصدرها اشتغال كل وزارة لوحدها دون التنسيق مع وزارة أخرى مثلا. وطالب بتجارة الاستهلاك على غرار عدد من الدول التي تسهر على التمويل والمراقبة للحد من الفوضى في السوق.
الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة اكتفت بدعوة المواطنين للتبليغ عن الزيادة في أسعار المواد الغذائية والمواد الفاسدة على رقم هاتفي خصصته الوزارة لتلقي الشكايات وملاحظة المستهلكين، واعتبرت الوزارة ذاتها هي الأخرى أن المشكل يتمثل في الوسائط والثقافة السائدة.