منذ ان شغل منصب رئيس غرفة الصناعة التقليدية سطر الحاج محمد العسري برنامجا سعي بكل ماأوتي من جهد لتحقيقه من اجل تحفيز الصناع على العطاء والابتكار والابداع بالاضافة الى محافظته على التراث، وقد جاء هذا الجهد بعد دراسة مستفيضة لواقع القطاع ومعرفة اكراهاته وحاجاته، يقول الحاج العسري ان هذا البرنامج هم مجالات متعددة منها التكوين والتاطير، عملية التحسيس،احداث جمعيلت وتعاونيات، بالاضافة الى الاهتمام بالجانب الاجتماعي للصناع التقليديين والرفع من الانتاجية وقدراتها وكفاءتها، وتحسين ظروف عمل الحرفيين. وهكذا يضيف العسري تحقق بناء دار المعلمة السايسية والذي هو عبارة عن متحف للنسيج التقليدي بغية المحافظة على الخرقة الساسية وتطويرها وبالتالي تحسين اوضاع المراة القروية وابراز ابداعاتها في هذا المجال ، وفي مجال التكوين والتحسيس تم ايلاء هذا الشق من البرنامج اهمية قصوى بتنظيم دورات تكوينية لفائدة النساجات والدرازين وقد استعانة الغرفة خلال هذه الدورات بخبراء في مجال النسيج من اجل لاتطوبر تقنيات النسيج وتنويع منتوجاته لمسايرة متطلبات السوق، كما استفاد من هذا المجال اعضاء الغرفة ومنتخبين من المجلس البلدي، وفي نفس السياق تم تنظيم دورات تكوينية لفائدة التعاونيات والصناع الفرادى في مجال كيفية تسيير المقاولات بشكل افضلو ونظرا لنجاح هذه التجربة يقول العسري ونظرا لنتائجها الجد ايجابية على المقاولات والأفراد والتعاونيات ستعمد الغرفة لتسطير برنامج سنوي حتى يتسنى لكافة التعاونيات والصناع الفرادى ان يشملهم هذا التكوين. ومن حيث التكوين بالتدرج المهني نظمت الغرفة اياما تحسيسية لفائدة اصحاب المقاولات والشباب المرشح للتكوين بالتدرج المهني وقد سبق هذه الايام حملات الاعلام والتوجيه لتعبئة الشياي والصناع وايمانا منه باهمية التعونيات وملائمتها للفئات ذات الوضعية الهشة ورغبة منه ايضا بادماجها في التنمية الشاملة سعى العسري الى مساعدة الحرفيين والصناع في اتجاه تطوير القطاع ضمانا لصموده اما الغزو الجارف للمكننة، كما سعى الى الاعتماد على رؤية تتجاوز الترويج للمنتوج فقط بل ايضا لاحيائه والحفاظ علية وتطويره وفي هذا الاطار نظمت الغرفة معارض سنوية وفي المجال الاجتماعي سعيا لاسعاد هذه الشريحة قام العسري بجميع الترتيبات لتمكين الصتاع وابنائهم من الاستقادة من المخيمات الصيفية وهذه سابقة في تاريخ الغرف حملت في طياتها إبعادا اجتماعية واخلاقية خلف صدا طيبا في نقوس الصناع و ايضا انشاء جمعية لرعاية شؤون ابناء الصناع وفي سؤال عن افاق القطاع قال العسري، ان الرهان على المستقبل يستدعي من الجميع وقفة تاملية عميقة في مال الصناعة التقليدية لاستدراك الموقف والتفكير في القضايا ذات الراهنية والمساهمة في استرداد هذه الصناعة تألقها ومكانتها الرفيعة في المجال الاقتصاديولذلك يقول العسري سطرنا برنامجا وكله مشاريع متكاملة وداعمة للقطاعمنها احداث مركب لعرض المنتوجات واحداث مركز للتكوين بالتدرج المهني ومقر للغرفة بالضافة الى احداث بوابة الكترونية، واكد العسري ان التفكير في هذه المشاريع هو ضرورة ملحة لان رهانات المراحل المقبلة صعبة ومتعددة. واضاف ان مواكبة التطور الراهن يقضي تاهيل القطاع بحرفييه وتقوية النسيج الانتاجي عن طريق خلق ديناميكية كفيلة بتسهيل مسايرته للتحولات التي يعرفها الاقليم.