“تندوف تنتفض وتستغيث فهل من منقذ؟، شعار عارضة لجمع توقيعات دولية، أطلقها مجموعة من الحقوقيين الصحراويين بغية رفعها إلى مجلس الأمن والمحكمة الدولية وكل الهيئات والمنظمات المهتمة بقضايا اللاجئين. وجاءت هذه الخطوة الحقوقية على هامش تسريب تسجيلات صوتية من داخل معتقل ذهيبية، لبعض معتقلي حراك المخيمات، يطالبون فيها مفوضية غوث اللاجئين بالتدخل العاجل للإفراج عنهم، و كشفوا من خلالها عن حيثيات اعتقالهم التعسفي فاضحين كل أشكال التعذيب و الانتهاكات السافرة لكرامتهم وآدميتهم ، والتي تعرضوا لها سواء في مخفر ما يسمى بالدرك الوطني للجمهورية أو في غياهم حفر سجن الذهيبية سيء الصيت والسمعة.
كما فضحت تلك التسجيلات المصورة ما تعرض له أحد المعتقلين، المسمى مولاي علي لحسن حمادة، من تعذيب وضرب مبرح جعله في حالة حرجة في غياب أي معاينة طبية تضمد جروح سوط الجلاد، حول آخر مستجدات هذا الأخير أنه شرع في إضراب عن الطعام كي يستجدي حقوقه الآدمية جوعا وعطشا أو موتا دونها.
ويبلغ عدد المعتقلين حسب آخر المعطيات 16 معتقلا ، ألقت عليهم قيادة البوليساريو القبض على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية للمطالبة بالحق في حرية التنقل خارج المخيمات.
وأكدت مصادر من داخل المخيمات للعلم، أن الأوضاع لا تزال متوترة في الرابوني، فقيادة البوليساريو التي تنصب نفسها سلطة قهرية على محتجزي المخيمات، تشد بيد من فلاذ على كل من تسولت له نفسه تصعيد سقف المطالب لتتجاوز المسكن والمشرب وحصص المؤن، هذه الآخيرة التي طالها ما طالها من تراجع، وفق سياسة التقشف التي تخطوها القيادة بعد الحراك الجماهيري الذي تعيشه الجزائر هذه الأيام، ويبدو أن القيادة دخلت مؤخرا في حالة سعار ضد الحالمين بحق السير والجولان خارج أسوار المخيمات مخافة أن يتكرر فرار المدنيين على غرار مقام به مجموعة من العساكر الذين انشقوا عن يسمى بالجيش الوطني والتحقوا بالوطن الأم قبل أسابيع.
وكانت المئات من ساكنة المخيمات قد خرجوا، منذ الأسبوع الأول من الشهر المنصرم، في وقفات إحتجاجية أمام مقر ما يسمى بوزارة الداخلية للبوليساريو ضد قرار تحديد خروج السيارات من المخيمات في مرة واحدة كل 20 يوما، و تسليم لائحة من يخرج من المخيمات يوميا إلى السلطات الأمنية الجزائرية، وهو ما وصفه المحتجون بالاحتجاز القسري والانتهاك السافر للحق في التنقل.
وختاما نقدم اللائحة الأولية لأسماء المعتقلين التي تم تقديمها في العارضة أعلاه، وهم مولاي علي لحسن حمادة (المضرب عن الطعام)، سالم ماء العينين السويد مصاب وتم تهشيم أسنانه، الفضيل داحة، امان عبد ربه، ولد العبادة، حمادي البشير، اشويشو ولد البشير، حمة ابراهيم، امحمد لعبيدي، ابياه احمد، الشيخ بدة احمد لحمادي، سلامة الحنشي.
تندوف تنتفض ضد الاحتجاز القهري وتستغيث بمجلس الأمن والمحكمة الدولية