عقدت الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة يوم الجمعة بالرباط مؤتمرها الثالث، وفي كلمة ألقتها الكاتبة العامة للرابطة الديمقراطية فوزية العسولي، أوضحت فيها سبب تأخير عقد المؤتمر في تاريخه المحدد ، واصفة هذا التأخير بالنقطة السلبية في العمل التنظيمي للرابطة، كما أشادت بكل الانجازات التي حققتها الرابطة على المستوى الحقوقي والقانوني،و الاجتماعي و التربوي ،وأيضا الإعلامي، و الأشواط الكبيرة التي اجتازتها منذ تأسيسها سنة1993 إلى الآن، مما يدفعها إلى التحمس للمستقبل واعطاء المزيد في هذا المجال، خاصة مع توافر الشروط المساهمة في نجاح الرابطة وجميع مكونات المجتمع المدني ، و المتمثلة تقول العسولي في توفر إرادة سياسية ملكية ،ومجتمع مدني مؤثر و فعال،وكذا ظروف دولية ملائمة.. و بعد أن ذكرت بمجموعة من المكاسب الحقوقية التي حصلت عليها المرأة المغربية،مذكرة على الخصوص بمدونة الأسرة ورفع التحفظات على الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء ورفع التمثيلية السياسية للنساء في الجماعات المحلية خلال استحقاقات12 يونيو الماضي، كماعبرت عن أسفها العميق تجاه النساء اللواتي مازلن يعشن المعاناة في معسكرات تندوف ،و مازلن يتخبطن في ظروف مأساوية، مع عدم توفرهن على أي قانون أسري يحميهن و أطفالهن. و في تصريح لجريدة العلم، قالت فوزية العسولي عقد المؤتمر الثالث للرابطة هو تتويج لنضال سنوات ، و كذا تراكم كمي و كيفي لمجهودات الرابطة، كل هذا أدى إلى خلق فضاءات تطورت، و تحولت إلى جمعيات، فكان لابد من إيجاد شكل تنظيمي يجمعها، الشيء الذي حول الرابطة إلى فيدرالية تضم كل هذه الجمعيات ،مضيفة أن الفدرالية حاليا تحاول الانفتاح على كل الشبكات المحلية، خاصة في القرى ، و مساعدتها و العمل إلى جانبها في إطار حركة اجتماعية، كما أنها تقوم بتنظيم قوافل هدفها زيارة الدواوير المنعزلة وراء الجبال، وعلى المستوى السياسي قالت إننا لم نحقق طموحنا في الوصول إلى الثلث في الانتخابات الجماعية الأخيرة لكننا راضيات نسبيا على المشاركة النسائية في هذه الاستحقاقات وعن المرأة المهاجرة قالت إن نضالنا في الرابطة لا يشمل المغرب فقط بل حتى الدول الأوربية، حيث قمنا بزيارة إلى فرنسا لتوعية النساء المغربيات في المهجر ، اللواتي لم يستطعن مواكبة الحركة النضالية، فكان هدفنا إطلاعهن على المستجدات، مع تشجيعهن على الالتحاق بالحقل السياسي و الاقتصادي، خاصة و أن العديد من المهاجرات لازلن يعانين من العنف و، الأمية و نسبة طلاق مرتفعة، و ما يزيد الأمر صعوبة هو بعدهن عن الأسرة السند الأول لهن.. وبالمناسبة تم تكريم عدد من الجمعيات النسائية ، كربيع المساواة، الجبهة الوطنية لحقوق المرأة في التنمية، حركة ثلث المقاعد، شبكة نساء من أجل نساء، الفضاء الحر،حركة مراقبة الانتخاب، مع تكريم ممثلة الرابطة لحقوق المرأة بفرنسا،زهرة الشابي، والتي صرحت بدورها لجريدة العلم على أن تعرفها على الرابطة كان وليد الصدفة ،في إطار قافلة قامت بها الرابطة لمدينة ليون الفرنسية، و كنت من المكلفات بتنظيم اللقاء دون دراية لي بمهامها،لأجد نفسي مندهشة أمام نهجها البيداغوجي الجديد للتقرب من الناس والعمل معهم، و كذا احترامها للآخر كيفما كان مستواه الثقافي و المادي، و كيف تحاول الرابطة إشراك النساء في ورشات و لقاءات ،لتعريفهن بحقوقهن سواء بالمغرب أو خارجه، و قد تم عرض شريط وثائقي استعرض مختلف و أهم إنجازات الرابطة داخل و خارج المغرب، و المجهودات التي تبذلها الرابطة من أجل تحسيس وتوعية النساء في المجالين الحضري و القروي، وكذا مشاركتها في أهم التظاهرات..