هل وصل ملف الأساتذة المتعاقدين لنفق مسدود أمزازي يلغي الحوار مع المركزيات النقابية ويدعو أساتذة التعاقد للالتحاق بمقرات عملهم
* العلم: سفيان عبداللوي
علقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي الاجتماع الذي كان مبرمجا الثلاثاء قصد إيجاد حل لملف “الأساتذة المتعاقدين”، هذا وقد ألغى سعيد أمزازي الحوار مع المركزيات النقابية، واشترط التحاق أساتذة “التعاقد” بمقرات عملهم مقابل فتح باب الحوار مجددا.
وأعرب مجموعة من الأساتذة عن استيائهم جراء تعليق الوزارة للحوار الذي كان من شأنه أن يغني الحوار قصد إيجاد حل ملائم لطي هذا الملف.
يأتي هذا البلاغ في الوقت الذيخاض فيه الأساتذة المتعاقدين مسيرة احتجاجية واعتصام بشوارع الرباط يوم الإثنين المنصرم، الذي دعت له “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” وفق بيان لها، مطالبين الوزارة المعنية إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية،وإسقاط مخطط التعاقد.
وجاء هذا التصعيد والمرتقب أن يمتد لثلاثة أيام يتضمن اعتصاما ليليا، عقب تصريح سابق أدلى به وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي بحسب تعبيرهم، الذي أكد فيه بأن الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية غير مطروح على طاولة النقاش، مما جعل التنسيقية تتخدد قرار تمديد الإضراب الذي دخل أسبوعه السابع على التوالي، محملين الوزارة المعنية مسؤولية الأوضاع المزرية التي يعيشها القطاع، بمن فيها هدر الزمن المدرسي المتبقي من رسم هذه السنة الدراسية.
وأكدت الوزارة ببلاغ لها أنه لا يمكن مواصلة الحوار في ظل غياب الشروط الدنيا الكفيلة بإرساء تفوض جدي ومسؤول، مضيفة بأنها لن تذخر جهدا من أجل تأمين الزمن المدرسي وضمان الحق في التمدرس لجميع التلميذات والتلاميذ.
وشارك بمعيتهم في هذا الإنزال الوطني كل من تنسيقية أساتذة “الزنزانة 9” وتنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات العليا، مطالبين الوزارة المعنية بفتح حوار جاد ومسؤول معهم قصد حل الملفات الثلاث.