فرنسيان في قبضة العدالة بسبب تهريب المهاجرين حكم على فرنسيين اثنين تم توقيفهما في جنوب ايطاليا الثلاثاء الماضي بالسجن اربع سنوات ونصف سنة بعد إدانتهما بتهريب مهاجرين غير شرعيين فيما تستمر محاكمتهما في قضية إرهاب. وقال مصدر في محكمة باري لوكالة فرانس برس إن الرجلين وهما إمام كان عمل في بلجيكا اسمه بسام عياشي (63 عاما، سوري ويحمل الجنسية الفرنسية) والفرنسي رفاييل جيندرون (34 عاما)، كان تم توقيفهما في12 ماي. وحكم عليهما بالسجن أربع سنوات ونصف سنة وذلك لنقلهما في عربة تخييم مهاجرين غير شرعيين بين اليونان وايطاليا، بحسب المحكمة. وكان الادعاء طلب الحكم على كل منهما بالسجن ثماني سنوات. وفي إطار قضية أخرى لا تزال مستمرة، يشتبه في قيام الفرنسيين «بالتخطيط لاعتداءات إرهابية وأعمال تمرد» في فرنسا وبريطانيا، بحسب الاتهامات التي وجهها اليهما قاضيان مكلفان بالملف هما روبرتو روسي وفرنشيسكا رومانا. واتهم الرجلان خصوصا بالسعي إلى استهداف مطار رواسي-شارل-ديغول بباريس. كما اتهما بحيازة «أسلحة وخصوصا متفجرات» والسعي إلى تجنيد أفراد وتدريبهم «ليكونوا مستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية أو للقتال في العراق وافغانستان». ولم يكشف هذا الجانب من التحقيق إلا بعد توقيفهم بأشهر عدة. وكانت ميشيل اليو ماري وزيرة الداخلية الفرنسية أعلنت أن المشتبه بهما «معروفان» بانتمائهما إلى شبكات للتجنيد. غير أنها نفت وجود «اي عنصر» يثبت سعيهما إلى اعتداء على مطار رواسي. وقال مصدر قريب من الملف إن الرجلين كانا معروفين لدى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية والبلجيكية بعلاقتهما بشبكة لإرسال مقاتلين إلى أفغانستان. وظهر اسماهما في فرنسا في ملف «الشبكات الأفغانية» الذي فتح في أكتوبر بناء على معلومات من السلطات البلجيكية. وكانت هذه السلطات ترصد موقع الدعاية على الانترنت «منبر» في بلجيكا والذي أغلقته لاحقا. المفوضية العليا للاجئين ترفع تشكي الحكومة الايطالية سوء معاملة مهاجرين رفعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة شكوى إلى الحكومة الايطالية اثر ادعاءات «مثيرة للقلق» تحدثت عن تعرض مهاجرين غير شرعيين تم اعتراضهم في البحر، لسوء المعاملة. وفي يوليو تم اعتراض زورق ينقل82 مهاجرا سريا معظمهم من اريتريا قرب جزيرة لامبيدوزا (جنوب ايطاليا). وقال مكتب المفوضية إن المهاجرين نقلوا إلى سفينة ليبية ثم أعيدوا إلى ليبيا. وأضاف رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية «انه بعد تقييم الوضع في اريتريا من قبل المفوضية والمباحثات التي جرت مع المعنيين يبدو أن عددا كبيرا من إفراد هذه المجموعة بحاجة الى حماية دولية». وجمع العاملون في المفوضية «شهادات مثيرة لقلق» مفادها إن عناصر (البحرية الايطالية) لجأوا إلى القوة لنقل بعض المهاجرين إلى السفينة الليبية. وقال ريدموند أن ستة أشخاص جرحوا. ورفعت شكوى بعد معلومات عن عدم تأمين البحرية الايطالية الغذاء للمهاجرين طوال الرحلة التي استمرت12 ساعة. ووجهت المفوضية رسالة إلى الحكومة الايطالية طلبت فيها إيضاحات عن الطريقة التي عومل بها المهاجرون الذين ابعدوا إلى ليبيا ودعت إلى احترام المعايير الدولية. وبات المهاجرون غير الشرعيين الذين امضوا أربعة أيام في البحر قبل أن تعترضهم البحرية الايطالية، في مراكز احتجاز في ليبيا. وقالت وكالة الانباء الايطالية انه تم رصد الزورق بعد تلقي نداء استغاثة. وانتقدت المفوضية بشدة الاتفاق المبرم بين ايطاليا وليبيا الذي يسمح للبحرية الايطالية باعتراض مهاجرين غير شرعيين في البحر وإبعادهم إلى ليبيا من حيث ينطلقون عادة للوصول إلى أوروبا. استراتيجية أوربية في مجال الهجرة مع بلدان الأصل والعبور أكد خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية أن التعاون المغربي-الإسباني في مجال مكافحة الهجرة السرية نموذج يحتذى في إطار الاتحاد الأوروبي. وشدد ، خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامانليس، نظم بمدريد على أنه لمراقبة الهجرة غير القانونية، أضحى من «الأساسي» إرساء سياسة تعاون في المجال مع بلدان الأصل أو العبور المعنية بهذه الظاهرة، مثل تلك القائمة بين إسبانيا والمغرب. وأشار ثاباتيرو، الذي يرى أن صياغة إستراتيجية أوروبية في مجال الهجرة بشراكة مع بلدان الأصل والعبور يتعين أن تشكل إحدى الدعائم المحورية للسياسة الخارجية للبلدان ال27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، إلى أن تعزيز السياسة الأوروبية في مجال الهجرة ستشكل «إحدى الأولويات» بالنسبة للرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي المرتقبة برسم النصف الأول من سنة2010 . وأثار رئيس الدبلوماسية الإسبانية كذلك الانتباه إلى أن بلاده ستقترح من جهة أخرى تعزيز الوسائل الموضوعة رهن إشارة الوكالة الأوروبية لتدبير الحدود الخارجية من أجل مكافحة الهجرة السرية. واتفق السيدان ثاباتيرو وكارامانليس بهذه المناسبة على تقديم اقتراح خلال الأشهر القادمة من أجل إحداث «فضاء جديد للتشاور السياسي» في إطار الاتحاد من أجل المتوسط سيخصص للهجرة غير الشرعية. وفاة مهاجرين اثنين من إفريقيا جنوب الصحراء بعد وصولهما إلى جزر الكناري الإسبانية أعلنت السلطات المحلية الإسبانية، الثلاثاء الماضي عن وفاة مهاجرين اثنين من إفريقيا جنوب الصحراء كانا قد وصلا إلى جزيرة إلهييرو التابعة لأرخبيل الكناري على متن قارب تقليدي اعترض سبيله الحرس المدني. وأوضحت مندوبية الحكومة المركزية في جزر الكناري، أن أحد المهاجرين، اللذين كانا في حالة صحية خطيرة جراء إصابتهم باجتفاف حاد، توفي ساعات بعد إدخاله المستشفى، في حين لقي الثاني حتفه. وتنضاف الضحيتان إلى مهاجر آخر من إفريقيا جنوب الصحراء عثر على جثته في قارب كان يقل68 مهاجرا سريا في عرض جزيرة إلهييرو. وتمكن خمسة من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى جزيرة إلهييرو وهم في حالة صحية خطيرة جراء إصابتهم باجتفاف حاد. السلطات الايطالية تعتقل70 مهاجرا بجزيرة صقلية أوقفت السلطات الايطالية اليوم70 مهاجرا غير شرعي يعتقد أنهم من المهاجرين البالغ عددهم150 الذين ووصلوا مساء الأربعاء الماضي على متن مركب إلى سواحل جزيرة صقلية. ونقلت مصادر عليمة من الشرطة الإيطالية أن جميع هؤلاء المهاجرين ينحدرون من أريتريا، وأنهم وصلوا إلى ساحل كالاموشي، قرب بلدتي نوتو وفيندكاري، على متن مركب ضخم عثرت عليه السلطات صباح الخميس الماضي، فيما فر جميعهم متفرقين في أنحاء الجزيرة. ومن بين المهاجرين الذين تم العثور عليهم20 طفلا، وسيدات أخريات نقلت اثنتان منهن إلى إحدى المستشفيات لإصابتهما خلال الرحلة الطويلة.