شهدت القمة العربية ال30 في تونس 4 مفاجآت أثارها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز. المفاجأة الأولى هي حضور الرئيس المصري، بعدما أعلنت تونس يوم 30 اذار أنه اعتذر عن المشاركة في أعمال القمة. وأعلن المستشار السياسي للرئيس التونسي، نور الدين بن تيشة، أن “السيسي اعتذر عن حضور القمة العربية “بسبب مسائل تخصه وتخص الأشقاء في مصر وبعيدة كل البعد” عن مسؤولية تونس”. ووصل الرئيس المصري، صباح الأحد، إلى تونس العاصمة للمشاركة في القمة وألقى كلمة مصر. المفاجأة الثانية تمحورت حول مسألة مشاركة أمير قطر، الذي غاب عن قمة الظهران السعودية عام 2018، وذلك في ظل استمرار الأزمة الخليجية. لكن تميم شارك في أعمال القمة العربية في تونس، وترأس وفد بلاده إليها وسط تساؤلات عن إمكانية لقائه العاهل السعودي لمناقشة الخلافات بين البلدين. المفاجأة الثالثة أثارها أيضا أمير قطر بانسحابه بطريقة غير متوقعة من أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في تونس العاصمة قبل إلقاء خطاب قطر، خلال كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي تحدث بعد كل من العاهل السعودي والرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، وعاد تميم مباشرة إلى مطار تونسقرطاج الدولي الذي توجه منه بعد حوالي ساعة ونصف الساعة إلى بلاده. وقبل ذلك بعث آل ثاني رسالة للسبسي أعرب فيها عن تطلعه إلى أن تسهم نتائج القمة في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك من أجل مصلحة الشعوب العربية. ولم يصدر حتى الآن أي توضيح رسمي من قبل الدوحة، واكتفت وكالة “قنا” القطرية بتأكيد حضور أمير قطر الجلسة الافتتاحية للقمة. وكان في وداعه في مطار قرطاج مستشار الرئيس التونسي، الحبيب الصيد. أما المفاجأة الرابعة فتمثلت بانسحاب الملك سلمان، أيضا من قاعة الجلسة الافتتاحية بعد حوالي 30 دقيقة من مغادرة أمير قطر. وغادر الملك سلمان، الذي كان أول من تحدث خلال الاجتماع، الجلسة الافتتاحية بعد انتهاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وخرج من القاعة برفقة 3 أشخاص متوجها أيضا إلى المطار حيث كانت طائرته تستعد للإقلاع. ولم يكشف حتى الآن عن سبب الانسحاب المبكر للعاهل السعودي، وفي برقية شكر بعثها إثر مغادرته للرئيس التونسي، أشاد الملك سلمان في البرقية “بالنتائج الإيجابية لقمة جامعة الدول العربية في دورتها الثلاثين”.