في ختام محادثات جنيف الثانية أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، أن المغرب قد استجاب لرغبة هورست كولر في عقد جولة ثالثة من المناقشات، قبل الصيف المقبل.
المغرب قطع بالمناسبة الشك باليقين مجددا أنه لن يقبل أي حل يمس سيادته على الأقاليم الصحراوية معتبرا أن مبادرة الحكم الذاتي الذي تقترحه الرباط لقضية الصحراء المغربية، يشكل "حلاً واقعياً".
بوريطة ولقطع الطريق على مزاعم الانفصاليين ابرز ان الحكم الذاتي يشكل حلاً واقعياً وعملياً مبنيا على التوافق، ويضمن تسوية دائمة للنزاع
المصطنع حول الصحراء كما أنه يتماشى كليا مع مبدأ تقرير المصير، وفق ما هو مؤكد في أدبيات وممارسات الأممالمتحدة، وكذلك في ما يخص القرارات المتعلقة بالصحراء.
الرباط شددت على أن هذا المبدأ، سواء على مستوى مبادئه القانونية أو الممارسة الدولية، أو القناعة الثابتة للمملكة، لا يعني بأي حال من الأحوال الاستقلال ولا يعني الاستفتاء".
وكانت الاممالمتحدة قد اعلنت الجمعة أنّ مواقف الأطراف المعنية خلال الاجتماع الثاني، المنعقد بجنيف، للمائدة المستديرة حول الصحراء "ما زالت متباعدة"، مستبعدةً توقع "نتائج سريعة».
وخلص الوسيط الاممي كوهلر الى ان الأطراف المجتمعة بجنيف اتفقت على عقد اجتماع ثالث، دون تحديد موعد دقيق له.
جدير بالذكر أن الوفد المغربي المشارك الذي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، يضم السادة عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة.
المغرب يتمسك بمبادرة الحكم الذاتي ويقوض أسطورة «تقرير المصير» التي يتشدق بها اللوبي الانفصالي