ذكر بلاغ لوزارة الصحة أمس الأربعاء أنه تم تأكيد حالتين جديدتين لفيروس أنفلوانزا «أ أش1 إن1 ) بالمغرب. وأوضحت الوزارة أنه من أصل10 حالات مشتبه فيها منذ9 يوليوز الجاري والتي شكلت موضوع تحقيق وبائي وسريري فإن ثمانية منها لم تكن مصابة بالمرض. ويتعلق الأمر بالنسبة للحالتين - يوضح المصدر- بشاب يبلغ من العمر22 سنة عاد من إسبانيا وشابة «26 سنة» عادت من المملكة المتحدة مضيفا أن المريضين يتلقيان علاجا بمستشفيين في مكناس ومراكش وأن حالتهما الصحية مرضية. وفي المجموع فقد تأكدت24 حالة من الأنفلوانزا «أ أش1 إن1 » بالمغرب 22 منها غادرت المستشفيات وشفيت تماما. وذكر مصدر مطلع أن السلطات الصحية والأمنية عن رفع درجة حالة التأهب بالموانيء والمطارات المغربية بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس ( إتش 1 إن 1 ) انتقل إلى مرحلة الوباء وأن كل الدول ستحتاج إلى لقاح. و أكد خبراء مجموعة الاستشارات الإستراتيجية التي تعمل مع منظمة الصحة العالمية أنه بات من المستحيل وقف انتشار فيروس / اتش1 ان1 / المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، مبرزين أن كل دول العالم ستكون بحاجة إلى لقاح ضد المرض الذي انتقل إلى مرحلة الوباء. وقالت ماري بول كيني مديرة قسم اللقاحات بالمنظمة إن الخبراء أكدوا أنه لا يمكن وقف الوباء لذا فإن كل الدول ستحتاج إلى اللقاح. وأشار الخبراء إلى أن كل دولة لديها وضع مختلف من ناحية الحالة الوبائية لذا فإن كل بلد معني باختيار القرار المناسب لوضعه. وحدد مجموعة الخبراء ثلاث استراتيجيات للتحصين وهي أولاً الحد من انتشار المرض وثانياً الحد من المرض والوفيات وثالثاً حماية العاملين في النظام الصحي. وأوصى الخبراء بتحصين كل العاملين في القطاع الصحي بالإضافة إلى بعض الفئات مثل الحوامل والأصحاء من البالغين الذين تجاوزوا العقد الخامس من عمرهم والأطفال. ولفت الخبراء إلى أن مستوى انتشار الوباء ما يزال ""معتدلا"" إلى جانب أن الغالبية الساحقة من الحالات تماثلت للشفاء دون تعقيدات صحية. ونصح الخبراء بأن يتم مراقبة وضع الذين يحصلون على اللقاحات المخصصة لأنفلونزا الخنازير مستقبلاً ومشاركة المعلومات والبيانات بين كل الدول خاصة وأن اللقاحات ستتوفر في الأسواق قبل أن تختبر بشكل كامل على كل الأعراق البشرية. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن انتشار الأنفلونزا وصل درجة الوباء العالمي ورفعت مستوى التحذير إلى الدرجة السادسة مما يعني أن الفيروس ينتشر من شخص لآخر .