قام «شريف جاد الله» المحامي بإرسال برقية من مكتب تلغراف محطة مصر بالاسكندرية برقم 78 الى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المحكوم عليه بالإعدام في قضية مقتل الفنانة اللبنانية «سوزان تميم»، أكد فيها على أن هناك سبيلاً آخر لحصوله على البراءة بل وإسقاط القضية والحكم. وأكد «جاد الله» في برقيته التي أرسلها الى سجن مزرعة طره على أن «جوهر فكرته يتمثل في أن يدفع هشام في مذكرة تتضمن أسباب طعنه بالنقض وببطلان أمر الإحالة الى محكمة الجنايات والدفع بعدم دستورية القرار استنادا إلى القانون رقم 170 لسنة 1981 والذي يقضي بإلغاء نظام مستشار الإحالة، حيث كان الوضع قبل ذلك ينص على أن لايتم إحالة أي متهم الى محكمة الجنايات عن طريق النيابة العامة، بل عن طريق قاض يندب لذلك يسمى بمستشار الإحالة، الى أن أصدر رئيس الجمهورية القرار رقم 170 لسنة 1981، وجعل القضاء بالإحالة الى محكمة الجنايات للنيابة العامة ولم ينتبه أحد الى ما شاب ذلك من خرق دستوري، حيث إن رئيس الجمهورية لايجوز له إصدار قرار بقانون أو يعدل قانون الإجراءات الجنائية، خاصة لأن ذلك القرار صادر في 4 نوفمبر 1981 أي قبل أيام من انعقاد مجلس الشعب. وفجر «جاد الله» مفاجأة جديدة في قضية سوزان تميم وهشام طلعت حيث وضح أن الآثار المتعلقة والمترتبة على هذا الدفع بعدم الدستورية سيؤدي الى بطلان المحاكمة وبالتالي بطلان الحكم الصادر بإعدامه وذلك طبقا لقاعدة كل ما بني على باطل فهو باطل. بالإضافة الى أنه لايمكن محاكمة «هشام طلعت مصطفى» من جديد دون أن ينعقد مجلس الشعب ويحدد من المختص بإحالة المتهمين الى محكمة الجنايات. مشيرا الى أن هذا الدفع بعدم الدستورية سيؤدي الى بطلان كل المحاكمات المقامة حاليا والمنظورة أمام محاكم الجنايات على مستوى الجمهورية ما عدا المحاكمات التي صدر فيها حكم بات وقاطع. أما من ناحية أخرى فأكد اللواء منير السكري مساعد وزير الداخلية الأسبق والد «محسن السكري» المتهم الأول الحكوم عليه بالإعدام في نفس القضية، على تمسكه بهيئة الدفاع التي تولت الدفاع عن نجله، والمكونة من عاطف وأنيس المناوي. مشيرا الى أن الدفاع قام بتقديم دفوع متعددة في صلب الموضوع ومرافعة قوية قائلا «الدفاع فعل كل الذي عليه وأكثر» ولكن القاضي المستشار «المحمدي قنصوة» لم يأخذ به وأصدر حكمه بجلسة 25 يونيو الماضي بالإعدام. وأضاف أنه يزور نجله محسن باستمرار داخل أسوار سجن طره 3 زيارات شهريا بعد الحصول على إذن من النيابة العامة مؤكدا أن محسن في حالة صحية جيدة ولكنه مقهور ويشعر بالظلم. وأكد محسن لوالده في آخر زيارة له، قائلا «ربنا سينصرني ويظهر براءتي » وأنه واثق من براءته لأنه لم يرتكب ذلك الجرم البشع. وأشار الى أن نجله مؤمن بقضاء الله وعدله ومؤمن بما أصابه ومقتنع أن هذا مجرد اختبار من الله لاختبار قوة إيمانه حيث إن محسن لايمكن أن يفعل مثل ذلك الحادث البشع لأنه ضابط شرطة دافع عن بلده ومواطنيها وقدم استقالته بمحض إرادته ليكون من رجال الأعمال. وأشار إلى أنه هناك تنسيقا كاملا بين جبهتي الدفاع عن هشام ومحسن و لكنهما لايلتقيان داخل السجن لأنهما يقبعان في عنابر منفصلة ومن جانب آخر أكد «عاطف الميناوي» محام الدفاع انه لازال في انتظار حيثيات الحكم حتى يتسنى لهم إعداد مذكرة الطعن أمام محكمة النقض، حيث أن القانون أعطى للمحكمة 30 يوما لإيداع حيثيات حكمها و 60 يوما للدفاع للتقدم بطعنه أمام النقض.