لاحديث هذه الأيام في مناطق الشريط الحدودي بالجهة الشرقية للمملكة كإقليم فكيك، وجرادة، وعين بني مطهر والنعيمة والعديد من الجماعات الأخرى، إلا عن مرض غريب يصيب الماشية، أدى إلى نفوق مئات رؤوس الأغنام، هذا المرض ضرب الماشية وأقلق راحة مربيها، قد يكون وباء طاعون المجترات الصغيرة. في الأيام الأخيرة من سنة 2018 وزارة الفلاحة الجزائرية أكدت في تقرير لها على موقع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ظهور ست بؤر لوباء طاعون المجترات الصغيرة، الذي أصاب قطعان الأغنام وبعض الإبل منذ العشر الأواخر من أكتوبر الماضي.
حاجي المير، مربي أغنام بجماعة سيدي عبد الحاكم التابعة لإقليمجرادة التي لاتبعد عن الحدود المغربية الجزائرية إلا بأقل من كلم واحد، قال في اتصال معه، إنه فقد هذه الأيام أكثر من 80 خروفا رغم استشاراته المتتالية لبيطري المنطقة، ورغم تلقيح قطيعه بلقاح قال إنه يكلفه 350 درهم للوحدة.
مصادر موثوقة، أكدت أن أخ المير، حاجي الهواري أخبرها بفقدانه لما يزيد عن 140 رأس.
وفي هذا السياق سبق لقادة لكبير النائب البرلماني عن المنطقة أن طرح سؤالا على وزير الفلاحة في هذا الموضوع، موضحا أن الماشية والكسابة في مناطق الشريط الحدودي يعانون الأمرين، جراء نفوق عدد كبير من ماشيتهم خاصة الأبقار والأغنام، وذكر قادة أن الوزير في مناسبة سابقة أشار أن مرض طاعون المجترات الصغيرة غير موجود في المغرب.
قادة رد أن هذا الطاعون موجود في إقليم فكيك، وبوعرفة وبني كيل، وتندرارا، لكن المصالح الإدارية التابعة لوزارة الفلاحة لاخطة استباقية لها في هذا الصدد، وأنها لم تبدأ في تلقيح الماشية إلا بعد أن سقطت الفأس على الرأس.
وأكد النائب البرلماني من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أن هناك تمييزا على مستوى تلقيح الماشية، موضحا أن الجهات المسؤولة تعوض عن تلقيح الأبقار على عكس تلقيح الأغنام. بالإضافة إلى تكليف بيطري واحد لتغطية 56 ألف كلم مربع، مع العلم أن إقليم فكيك لوحده يتوفر على مليون رأس من الأغنام.
وطاعون المجترات الصغيرة، هو فيروس سريع العدوى والانتشار ولاتنتقل عدواه إلى الإنسان، ويصيب أساسا الأغنام والماعز، وينتمي إلى عائلة الفيروسات الحصيبة، ومن أعراضه حمى فجائية ووهن، ويصيب الماشية بفقدان الشهية وزيادة افرازات مخاطية أنفية شفافة، بعد ما يتحول لون المخاط إلى لون أصفر وخشن، والذي قد يسبب لها ضيقا تنفسيا حادا. ويمكن لهذه الإفرازات أن تتسبب في التصاق جفون الحيوانات ويمكن أن تلاحظ انتفاخات والتهابات كما يمكن لبعض الحيوانات أن تعاني من اسهال حاد قد يتسبب في إصابتها بالجفاف وفقدان الوزن.
وقد يتسبب في نفوق الحيوان المصاب خلال 5 إلى 10 أيام من ظهور الحمى.