استمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بشكل تفصيلي، يوم الاثنين، للموقوف ذي الجنسية الإسبانية السويسرية، الذي يشتبه بضلوعه في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة شمهروش منتصف دجنبر المنقضي، حيث أكد المتهم أنه بريء من المنسوب إليه، واستمع قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بسلا أيضا، إلى متهمين آخرين ضمن هذا الملف. ويلاحق المشتبه فيه السويسري، بتهم عدة بينها «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية»، و»تدريب وتجنيد أشخاص لتنفيذ أعمال إرهابية»، و»تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية». في هذا السياق، قال محامي المتهم، سعد السهلي، إن «القاضي استمع تفصيليا لموكلي الذي دافع عن براءته من التهم الموجهة إليه واستعاد الثقة في نفسه»، مشيدا بالتعامل «الإيجابي للقاضي». وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس بريس». وأوضح السهلي، أن قاضي التحقيق سيستمع لموكله في جلسة ثانية لم يحدد تاريخها بعد، مشيرا إلى أنه سيطلب إطلاق سراحه مؤقتا حالما تتم مواجهته لدى قاضي التحقيق مع باقي المتهمين. وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن، والنرويجية مارين أولاند، ذبحا، ليل 16 دجنبر 2018 في منطقة أمليل ضواحي مراكش، وأثارت الجريمة صدمة في المغرب والدنمارك والنرويج. وأوقف أكثر من 20 شخصا يشتبه بتورطهم في هذه الجريمة، بينهم المواطن السويسري الذي يحمل أيضا الجنسية الإسبانية، وتم توقيفه نهاية دجنبر في المدينة الحمراء التي كان يقيم فيها. ووصف بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية المتهم السويسري بأنه «متشبع بالفكر المتطرف والعنيف». ويشتبه في «تورطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية»، بحسب بيان رسمي صدر بعد توقيفه. وكشفت مصادر عن توقيف مواطن سويسري ثان مقيم بالمغرب على خلفية هذه القضية، يحمل أيضا الجنسية البريطانية، لكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية لم يؤكد ذلك.