بعد أزيد من شهر ونصف على جريمة “إمليل” التي قتلت فيها سائحتين أوروبيتين في نواحي مدينة مراكش، يُنتظر أن تفتح محكمة الإرهاب بسلا، اليوم الإثنين، ملف الجريمة، بالاستماع للموقوف السويسري، الذي اعتقل للاشتباه في علاقته بالمتورطين في الجريمة. وقال سعد السهلي، محامي الموقوف السويسري، في تصريح ل”اليوم 24″، أنه من المرتقب أن يمثل موكله صباح اليوم الإثنين أمام محكمة الاستئناف بسلا، ليستمع إليه قاضي التحقيق مطولا، في إطار الاستنطاق التفصيلي. واعتبر السهلي، في التصريح ذاته، أن محاكمة الغد، تعتبر بالنسبة لموكله ساعة لظهور الحقيقة، حيث سيتمكن من التعبير عن حقيقة الأمور وكشف تناقضات المتورطين الرئيسيين في الملف. وأوضح السهلي، أن موكله سيظهر للقضاء أنه ليست له أية علاقة مع الأحداث الموجودة، مشددا على أنه قطع علاقته منذ سنة مع الفاعلين ومنفذي جريمة إمليل، بحجة أنه بعد وقوع الجريمة دخل إلى المغرب بكل طمأنينة دون أن يتوقع الوقوع في السجن. يشار إلى أنه في منتصف شهر دجنبر الماضي، اهتز الرأي العام الوطني والدولي على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها طالبتين أوروبيتين كانتا تمضيان إجازتهما في جبال إمليل نواحي مراكش. وعقب الجريمة، أوقفت السلطات المغربية أكثر من عشرين شخصا يشتبه في تورطهم في هذه الجريمة من بينهم المواطن السويسري الذي يحمل أيضا الجنسية الإسبانية، ومثلوا جميعا أمام قاضي تحقيق في جلسات تمهيدية. ووصف بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية المواطن السويسري بكونه “متشبعا بالفكر المتطرف والعنيف”، وتم توقيفه في مراكش في نهاية دجنبر، ويشتبه في “تورطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية”. ويوجد أربعة مشتبه بهم رئيسيون في هذه القضية أوقفوا في مراكش بعد أيام من مقتل الضحيتين، وتشتبه السلطات في أن هم ينتمون إلى خلية بايعت تنظيم “داعش” من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم الجهادي في سوريا أو العراق، بحسب ما أفاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق خيام.