يرتقب أن يشرع اليوم الاثنين قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا في الاستماع إلى أول مجموعة من المتورطين في مقتل السائحتين الاسكندنافيتين اللتين راحتا ضحيتين لفكر أعمى ليلة 16 – 17 دجنبر 2018 بمنطقة امليل ضواحي مراكش. وتعد هذه الجلسة مدخلا للشروع في الاستنطاق التفصيلي لقاضي التحقيق الأستاذ عبد القادر الشنتوف، بعد الاستماع ابتدائيا يوم 3 يناير 2019 لآخر مجموعة مكونة من سبعة متهمين، يتزعمهم السويسري الحامل أيضا للجنسية الإسبانية، والذي كان قد اعتقل نهاية دجنبر 2018 .
ويرتقب أن يستمع اليوم قاضي التحقيق لمجموعة من المتهمين من بينهم السويسري الذي شكل الإعلان عن اعتقاله مفاجأة، والذي كان له دوره في هذه الخلية، رغم عدم تورطه بشكل مباشر في اغتيال الطالبتين الاسكندنافيتين، إلا أنه كان قد شارك في عقد اجتماعات سرية مع عناصر هذه الخلية، وخطط معهم للقيام بأعمال تخريبية بالمغرب من خلال استهداف أجهزة الأمن والسياح، إضافة إلى أنه دفع بعض أعضاء الخلية الى التدرب على إطلاق النار بخراطيش فارغة بأحد الحقول، وتجنيد أفراد من جنوب الصحراء، وكان على صلة مع عنصر «داعشي» في سوريا عبر رسائل «تلغرام»، وفق تصريح عبد الحق الخيام، المدير المركزي للأبحاث القضائية بسلا، التابع لجهاز «الديستي».
ووصل عدد المتابعين في هذه النازلة لحد الآن 25 متهما قدموا على ثلاث دفعات، الأولى مشكلة من 15 ظنينا من ضمنهم أربعة متهمين رئيسيين، ثلاثة منهم من ذوي السوابق القضائية في الإرهاب ولهم علاقة مباشرة بمقتل الطالبتين الدانماركية والنرويجية والتمثيل بجتثيهما، بينما المجموعة الثانية توبع فيها ثلاثة متابعين بتهم مرتبطة بالإشادة بهذه الجريمة الشنعاء، في حين أن الدفعة الثالثة مكونة من سبعة متهمين من بينهم الأجنبي الحامل للجنسية السويسرية والإسبانية.
ووجهت للأظناء تهم تتعلق من جهة بمقتضيات تتعلق بالقانون الجنائي فيما يرتبط بالاعتداء على حياة الأشخاص وتشويه جثثهم مع سبق الإصرار والترصد، في حين أن باقي التهم مرتبطة بقانون مكافحة الإرهاب رقم 03 . 03 ، المؤرخ في 28 ماي 2003 ، والمعدل في 20 ماي 2015، كتهم تكوين عصابة لارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وتحريض الغير واقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي….